سياسة

بوز: مذكرات الأحزاب المرفوعة للجنة بنموسى مجرد تلخيص لوثائق قديمة

سعيدة مليح

قال أحمد بوز أستاذ العلوم السياسية، إن الحديث عن صياغة نموذج تنموي جدديدمعناه أنه “كان هناك نموذج قديم لا نعرف محتواه”، وأضاف أن بعض مذكرات الأحزاب المرفوعة للجنة النموذج التنموي هي مجرد تلخيص لوثائق قدمت في المؤتمرات السابقة.

وجاء ذلك خلال ندوة أكاديمية بعنوان “النموذج التنموي في مذكرات الأحزاب السياسية”، قدمت في رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، صباح اليوم الخميس.

واستغرب كيف لمذكرات النموذج التنموي أن تفتقد إلى الجانب المتعلق بالتنمية السياسية، بالسؤال “هل يمكن أن يكون هناك نموذج تنموي بدون تدخل سياسي ودستوري، في دولة لا يمكن فيها الحديث عن انتقال ديمقراطي.

وتساءل بوز خلال الندوة “من يجب أن يضع النموذج التنموي؟، ليردف أن من الناحية الدستورية والقانونية يمكن أن نجد مخرج من خلال الفصل 49 من الدستور، لكن من الناحية الديمقراطية فمن المخول لوضع النموذج التنموي”.

وفي السياق نفسه، استفسر بوز عن الفرق بين النموذج التنموي والمشاريع التنموية، وبين العلاقة بين النموذج التنموي بالبرامج الانتخابية وبمخططات التنمية الاقتصادية، قائلا “نحن نعرف بأن التدبير العمومي للشأن العام غير ثابث لأنه رهين بعدد من المسائل منها التحولات المناخية والاقتصادية والسياسية”.

وقال بوز إن كل حزب اعتمد على مذكرة جاهزة من قبل وقدمها للجنة، مما جعل المذكرات تفتقد للمرجعيات الفكرية، مقدما نموذج مذكرة العدالة والتنمية بالقول أنها ركزت على الجانب القيمي، في حين ركز حزب الاستقلال على مفهوم التعادلية.

وفي نفس السياق، اعتبر بوز أن حزب التجمع الوطنية للأحرار، ما قدمه في مذكرته هو نفسه ما جاء سابقا في وثيقته “مسار الثقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *