سياسة، مجتمع

القباج يستغرب فتوى الريسوني عن قروض “انطلاقة”: الفائدة ربا (فيديو)

استغرب الشيخ السلفي حماد القباج، من الفتوى التي أصدرها الفقيه المقاصدي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، حول“شرعية” قروض برنامج “انطلاقة” الموجهة للمقاولين الشباب المغاربة، وأنها “ليست ربوية”.

وقال الشيخ حماد القباج في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية “فيسبوك”، إنه لا يتصور في حدود علمه “كيف يمكن أن نفرق بين النسبة المتدنية والنسبة المرتفعة، سواء من جهة التأصيلات الشرعية، ولا من جهة الدراسات الإقتصادية، التي لا تمنع البنك من الربح حتى يكون هذا مناط للإنتقال من التحريم إلى التحليل”.

وأضاف القباج أن “تدني نسبة الفائدة لا يخرج بالمعاملة عن كونها من الظلم البين”، مستدلا بكتاب ابن تيمية “إقامة الدليل على بطلان التحليل”، والذي نص فيه على أنه “لم يرد في ذنب من الذنوب من الوعيد ما ورد في الربا إلا الشرك بالله، وبيّن أن الربا من أعظم الظلم الذي يمكن أن يمارسه الإنسان”.

وتابع القول “إن الربا تبقى ربا ولو بـ 0,5 بالمائة، والفائدة محرمة، ولا مجال للكلام من الناحية التأصيلية والإجتهادية، إلا في إطار فتح باب الضرورة من عدمه”.

وزاد القباج أن “الظلم الناتج عن الربا، والذي يجعل ثروة القلة تتضخم على حساب الكثرة، ويفرز لنا عالما ومجتمعات يصنفان، صنف يتنافس في الأكثر ثروة في العالم، وصنف يُزج به في أوحال الفقر والهشاشة بشكل يصل فيه الظلم إلى درجات مهولة”.

وعبر المتحدث عن استغرابه من “حصول تداخل بين أمرين يصعب على عالم من حجم أستاذي أحمد الريسوني، أن يحصل عنده هذا التداخل، وهما مسألة اللجوء إلى القرض الربوي للضرورة والتي قيلت وطرحت، بعض النظر عن الصواب والخطأ فيها”.

أما المسألة الثانية التي أثارت استغراب القباج، هي “انتقال حكم الفائدة من التحريم إلى التحليل بسبب انخفاض نسبتها، والحال أن هذه الفائدة تأتي في إطار نظام مالي عالمي رأسمالي متوحش يمارس أنواع خطيرة من الظلم على الناس ويفرض نفسه على الدول والحكومات”.

واعتبر أيضا “المعاملة الربوية تأتي في إطار نظام مالي عالمي رأسمالي متوحش، يمارس أنواع خطيرة من الظلم على الناس، ويفرض نفسه على الدول والحكومات والمجتمعات، والبنوك الربوية هي أدرعه القوية التي يمارس من خلالها هذه الوصاية وهذا الإرهاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *