أخبار الساعة، مجتمع

مجلس الجالية يرسم “صورة المغرب ما وراء الحدود” بالمعرض الدولي للكتاب

رسم مجلس الجالية المغربية بالخارج “صورة المغرب ماوراء الحدود”، بعيدا عن “التمثلاث”، خلال مشاركته بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في الدورة 26.

وقال المجلس في بلاغ إن مشاركته تمحورت حول موضوع: “صورة المغرب ما وراء الحدود: الواقع والتمثلات”؛ مشيرا إلى أنه “موضوع يكتسي راهنية وأهمية كبيرة، وتمت مقاربته من زوايا مختلفة من طرف 160 من المتدخلين المختصين والجامعيين والصحفيين والسياسيين والأعضاء الجمعويين الوافدين من المغرب ومن 20 بلدا”.

وتابع المصدر ذاته أن “زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء لرواق مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عند افتتاح المعرض يوم الخميس 06 فبراير، والإعلان عن عقد شراكة ثقافية بين وزارة الثقافة ومجلس الجالية المغربية بالخارج لفائدة مغاربة العالم”، شكلا “إحدى اللحظات القوية لمشاركة المجلس في هذه الدورة”.

وخلال مشاركته نظم المجلس أمسية تكريما للمرحومين عبد الحميد الجمري وفوزي لخضر غزال، وهما عضوان في المجلس، وذلك يوم السبت 15 فبراير بحضور الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وتابع المصدر ذاته أن مشاركته عرفت “عشرة أيام من النقاشات المعمقة والموزعة على ثلاثين لقاء تناولت إشكالية صورة المغرب ما وراء الحدود وتأثيرها على مغاربة العالم.

مضيفا أن “مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي يدرك صعوبة بناء صورة إيجابية للمغرب في ظل هيمنة الصور النمطية المتجذرة في المخيال الجمعي، إلى الوعي بمختلف مكونات هذه الصورة التي يتم تلقيها وإدراكها، ثم تقديم عناصر الإجابات القادرة على تفكيك هذه الصورة وتصحيحها”.

ونقل البلاغ عن شيماء فتيحي، وهي إيطالية من أصل مغربي ومن النشطاء في مجال حقوق الإنسان، قولها خلال تقديمها لكتابها الذي يحمل عنوان: “لن تنالوا منا أبدا… رسالة من مسلمة إيطالية للإرهابيين”، أنه بعد الاعتداءات التي استهدفت الباطاكْلان بفرنسا، “كان من الضروري تفكيك هذه الصور، وأن نوضح أننا، باعتبارنا مسلمين، ضد الإرهاب بشكل مطلق”.

ونقل البلاغ أيضا عن جان بيير شوفينمان وزير الداخلية الفرنسي السابق، رئيس مؤسسة “ريس بوبليكا” ، خلال الجلسة الافتتاحية قوله “إن المغرب جسر بين الثقافات، وينبغي النظر إلى الهجرة في تنوعها، وأن يكون المغرب صلة الوصل بين أوروبا وإفريقيا، وإن التحدي، بالنسبة للمغاربة والفرنسيين على السواء، يتمثل في تحدي تنمية إفريقيا من أجل تحقيق التوازن… وعلى الحكومات أن تتشاور فيما بينها وأن تعمل سويا، لكنه ليس هو الواقع اليوم”.

واسترسل البلاغ بأن المجلس عرض مجموعته الخاصة من المنشورات التي يمكن تحميلها على جدار رقمي. وهي إنتاجات علمية ودراسات وكتب رفيعة ومؤلفات أدبية تتناول مختلف جوانب الهجرة، مشيرا إلى أنه نشر خمسة عشر إصدارا جديدا سنة 2020، يعالج أغلب هذه الإصدارات رؤية الآخر للمغرب كما هو حال “العلاقات المغربية النمساوية – الهنغارية: التاريخ والذاكرة المشتركة”، و”العلاقات المغربية السويدية – النرويجية: التاريخ والذاكرة المشتركة”، و”الهجرة في العلاقات المغربية- الفرنسية”….

كما قدم رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، يضيف البلاغ، معرضين للصور والبطاقات البريدية والأرشيفات وقصاصات صحفية وكتبا قديمة حول المغرب.

واستطرد بأن 400 من الشباب والتلاميذ والطلبة حضروا ورشات الكتابة والمسرح بشراكة مع المسرح المتنقل، كما تم تنظيم محاكاة في مجموعات من أجل إعادة رسم تاريخ سعاد طالسي، عضو في المجلس، تلك المهاجرة المغربية التي جابت أرجاء العالم، وبواسطة أقنعة وملابس قامت كل مجموعة بإعادة تمثيل تاريخ سعاد للإحاطة على نحو أفضل بمعنى الإيثار وبقيم التشارك والعيش معا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *