سياسة

تزايد الحصار والإرهاب على محتجزي تندوف.. حصار ليلي ورخص للمقربين

مازالت جبهة البوليساريو الانفصالية تواصل انتهاكاتها الجسيمة في حق المحتجزين بمخيمات تندوف، حيث تفرض حصارا ليليا على المواطنين العزل رغم الدعوات الدولية والحقوقية لإيقاف هذا الإجراء.

وحسب منتدى أنصار الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ”فورستاين”، فإن “البوليساريو تتمادى في تفعيل إجراءاتها الماسة بحرية ساكنة المخيمات، والمخالفات للأعراف والمواثيق الدولية القاضية بحرية التنقل”.

وأوضحت الهيئة المذكورة، في بلاغ لها توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه “منذ سنوات وبحجة اعتماد خطة أمنية لحماية المخيمات، لا زالت تمارس سياسة الحظر الليلي كوسيلة رادعة ضد الساكنة، وفرض  الحظر يتيح لها التحكم في حركة المقيمين بالمخيمات، الذين يضطرون إلى الاستكانة داخل خيامهم وبيوتهم ليلا”.

وأضافت أن الجبهة “تقدم جبهة البوليساريو تسهيلات لأتباعها، ولقادتها وأسرهم، وتمنح تراخيص تحت الطلب للمقربين”ـ وأن مسألة الحظر الليلي “أصبحت في الآونة الأخيرة “وسيلة للاستغناء ومراكمة الأموال وتمنح لمن له القدرة على الدفع، فيما يفرض على البقية الالتزام بالحظر الليلي تحت طائلة العقوبة الحبسية التي تصل إلى ثلاثة اشهر، مع أداء غرامات”، على حد تعبيرها.

وأكدت “فورساتين” أن “الغريب في الأمر هو أن مداخيل إتاوات الحظر الليلي لا تجد طريقها إلا لجيوب بعض المسؤولين، حتى أصبحت رخصة يتنافس عليها أكثر من قطاع بالمخيمات، وقد يؤدي صاحبها ثمنها مرتين  بحجة عدم اعتراف كل مصلحة بالأخرى، ليضيع المواطن بين استغلال القيادة وأزلامها، ويضطر لدفع 4000 دينار جزائري مرتين”.

وقالت إن “جبهة البوليساريو تضرب عرض الحائط الدعوات المتتالية لوقف الحظر الليلي الذي يمنع الساكنة من ممارسة حياتها بحرية، ويضيع على المرضى حقهم في العلاج”.

وشددت على أن الوضع “قد يؤدي في كثير من الحالات إلى الوفاة بسبب عدم إمكانية الحصول على ترخيص ليلي أو عدم التوفر على المبلغ المالي الواجب دفعه كرشوة للعناصر الأمنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *