مغاربة العالم

تشابه في الاسم مع إرهابي يحول حياة مغربية بألمانيا إلى جحيم

رفعت المهاجرة المغربية، خديجة الحمري، دعوى قضائية أمام المحكمة العليا بمدينة “كولونيا” الألمانية، ضد الشرطة، على إثر الانتهاكات التي طالتها منذ 17 ماي 2017، لتشابه اسمها مع اسم الإرهابي التونسي “أنيس العمري” منفذ الاعتداء على سوق عيد الميلاد ببرلين في دجنبر 2016، الأمر الذي حول حياتها إلى جحيم لا يطاق.

وطالبت الحمري، القنصلية المغربي في “دوسلدورف” بالتدخل من أجل مؤازرتها أمام القضاء الألماني في مواجهة الشرطة الألمانية بمكدينة “كولونيا”، التي عرضتها للتعذيب، وجردتها من ملابسها فقط لأن اسمها يتشابه مع اسم إرهابي تونسي.

المهاجرة المغربية، أوضحت أنه بعد استنطاقها لأزيد من 3 ساعات من طرف الشرطة الألمانية دون التوصل إلى وجود أي دليل يثبت علاقة محتملة لها بأنيس العمري، أمرت القاضية بإطلاق سراحها، دون أن يتم تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه الشرطة الألمانية.

وتابعت، أنها غادرت مخفر الشرطة دون تسليمها أي محضر في الموضوع وهو الأمر الذي قادها إلى التوجه إلى المستشفى لإسعاف حالتها الصحية نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له، مشيرة إلى أنها تعرضت لاعتداء آخر في ماي 2018 من طرف 14 عنصر من الشرطة الألمانية والذين قاموا باقتحام بيتها بمدينة كولونيا بالقوة دون الإدلاء بأي وثيقة رسمية تبرر تدخلهم.

كما اتهمت الشرطة الألمانية بحبس أطفالها داخل إحدى الغرف بالبيت، وقاموا بتكبيلها بالأصفاد، حيث لم يتردد أحد عناصر الشرطة في الدوس عليها بأقدامه فوق جسدها بينما كانت تصرخ بقوة، قبل أن تتدخل شرطية لمنعه من مواصلة الاعتداء.

الملفت في قضية المهاجرة المغربية، خديجة الحمري، هو رفع الشركة الألمانية لدعوى قضائية ضدها في محاولة منه للتغطية على الاعتداء ضدها، وأيضا من أجل الضغط عليها للتنازل عن الدعوى ضده أمام المحكمة العليا، حيث قام برفع دعوى ضدها أمام المحكمة الابتدائية في كولونيا حيث يرتقب أن تعقد جلسة للنظر في الموضوع بتاريخ 26 فبراير 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *