سنتان ونصف حبسا نافذا وغرامة 5 ملايين سنتيم لابتسام لشكر بتهمة الإساءة للذات الإلهية

قضت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الأربعاء، بإدانة الناشطة ابتسام لشكر، بسنتين ونصف السنة حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم (5 ملايين سنتيم)، بتهمة الإساءة للذات الإلهية، على خلفية كتابتها عبارة مسيئة على قميصها أثارت حالة استنكار واسعة بالمغرب.
ورغم طلب دفاعها الإفراج المؤقت عنها بسبب “معاناته مع مرض السرطان وعدم تحملها ظروف السجن”، رفضت المحكمة الملتمس وشددت على ضرورة تطبيق العقوبة وفق القانون، فيما قرر الدفاع استئناف الحكم.
وكانت النيابة العامة قد قررت يوم 12 غشت متابعة ابتسام لشكر (50 سنة) في حالة اعتقال وإحالتها مباشرة على الجلسة للمحاكمة، بعد نشر صورة لها عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي وهي ترتدي قميصا مكتوب عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية، مرفقة بتدوينة تتضمن إهانة للدين الإسلامي.
وأوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المتهمة، يوم 10 غشت المنصرم، وجرى إخضاعها للأبحاث التمهيدية اللازمة، قبل إحالتها على النيابة العامة المختصة.
وفي سياق الجدل، اعتبر وزير العدل الأسبق، مصطفى الرميد، أن التصريحات المنسوبة للناشطة، في حال ثبوتها، تشكل إساءة متعمدة للذات الإلهية، لا يندرج ضمن حرية الفكر أو الرأي، مستحضرا مقتضيات الفصل 267.5 من القانون الجنائي الذي يحمي الثوابت الجامعة للمملكة.
ويأتي الحكم في ظل الجدل المستمر حول حدود حرية التعبير في المغرب، بعد أن أسست ابتسام لشكر حركة “مالي” سنة 2009، وأثارت موجة انتقادات واسعة بعد ظهورها بقميص يحمل عبارات مسيئة للأديان، ووصفت فيه الإسلام بأنه “فاشستي وذكوري ومسيء للمرأة”.
اترك تعليقاً