أدب وفنون

وفاة الممثل والمغني الأمازيغي محمد أباعمران الملقب بـ”بوتفوناست”

رزئت الساحة الفنية الأمازيغية، ظهر اليوم الخميس، بوفاة الممثل والفنان محمد أباعمران، المعروف في الساحة الفنية بلقب “بوتفوناست”، وذلك بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.

الراحل كان يملك موهبة في العزف على عدد من الآلات الوثرية بما فيها العود والرباب ولوتار، وكان يتقن إيقاعات أحواش عدد من مناطق سوس، ويكتب قضائده بيده، منها قصيدة سيدنا يوسف، وأغنية ربي كايكان الجيد، التي استعمل فيها عواد أيت بعمران، ومزج بين عدد من الآلات الموسيقية الوثرية والإيقاعية، وقصيدة واهلي واهلي، وقصيدة الشيفورات/ السائقون التي سجلها بالديار الفرنسية.

كما كان له عدد من الأسطوانات على شكل حكايات ممتعة، أهمها قصة التاجر عثمان، وقصة بوتفوناست التي حولها إلى فيلم أمازيغي، مع الممثل الكوميدي الحسن ايبروكا، وإخراج اكرام أرشاش

وأدى عددا من الأغاني الفكاهية التي تكون على شاكلة المنولوغ، وغناها في أكثر من مناسبة، وصور بعضها مابين 1990 و2000، وكان أهمها التي سجلها على ضفاف وادس سوس بمنطقة ماسة.

بوتفوناست، كان يحظى باحترام الجمهور الأمازيغي، بحيث حظي بعدة تكريمات جهوية، خاصة ببعض المهرجانات السينمائية، وتلقى دعما ماديا من إحداها، وبالرغم من ذلك، عاش وحيدا بعيدا عن الأضواء في أواخر أيامه.

الإعلامي محمد والكاش، كتب تدوينة تحدث فيها عن الراحل الذي ترك: “إرثا واسعا وعريضا من الأعمال الفنية، يتقدمهم الفيلم الناجح بوتفوناست، واغنية اميك سيميك وبوسالم، وغيرها من الأعمال الفنية الناجحة”.

وأضاف ولكاش: “المرحوم ابكا محمد ابعمران، من مواليد سنة اثنان وثلاثين تسعمأة وألف، بدوار تيكيضا بأيت رخا، ولع بالفن والفنون والفنانين مند صغره، وانتقل يجول في البلدان من أقصى المغرب حاملا الطارة والبندير، وروح الدعابة، وكله أمل وطموح، وجد المرحوم ضالته بين الروايس، متنقلا بين أكادير تيزنيت الصويرة مراكش والبيضاء، كان صديقا للجميع ومحبا للنكتة، بشخصية مسرحية غاية في الروعة، له عشرات من الأسطوانات والأشرطة الغنائية والقصص الدرامية”.

يشار إلى أنه ستقام صلاة الجنازة على الراحل، بعد صلاة الجمعة يوم غذ، بحي المعاريف بالدار البيضاء.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *