مجتمع، مغاربة العالم

حنان والعربي.. مغربيان قدما من ألمانيا لإسعاد ذوي الإعاقة بسلا (فيديو)

زال عناء السفر ومشقته، وطول المسافة بين برلين وسلا، عن محيا الشابان حنان عربية والعربي الغيرة، وهما مغربيان مقيمان بألمانيا، بعد أن تمكنا من رسم الابتسامة والبهجة على وجوه عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بحي سيدي موسى بسلا.

حنان والعربي، وصلا المغرب، للوقوف على عملية توزيع كراسي متحركة، وعكاكيز طبية، وآلات مشي، وآلات أخرى تسهل من حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، بدار الشباب سيدي موسى، أمس الجمعة، بتنسيق مع إدارة التعاون الوطني، وجمعية الأيادي المتضامنة لذوي الاحتياجات الخاصة بسلا.

ونجح الشابان المغربيان في رسم الابتسامة على وجوه 60 مستفيدا يعانون من إعاقات مختلفة، حيث وزعا عليهم، 6 كراسي متحركة نشيطة، و13 آلة مشي، و6 كراسي للحمام، و17 كرسي متحرك عادي، و15 عصا للمشي، و14 عكازا، و7 آلات رباعية القوائم.

وتؤمن حنان عربية، وهي مهندسة مغربية بمدينة برلين، بأن من حق أبناء الجالية، أيضا، أن يساهموا ولو بالقليل من أجل بلادهم، وتقول في حديث مع “العمق”، “نعرف أن المغرب يقوم بمجهود كبير في هذا الإطار، ولكن من حقنا أيضا أن نساعد المحتاجين، وندخل الفرحة على قلوبهم”.

وبحسب عربية، فقد ساعد كون صديقها العربي، يعمل بشركة ألمانية رائدة في صناعة الكراسي المتحركة، والآلات التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة، في نجاح هذه المبادرة، إذ تمكنا من جمع بعض الآلات لتوزيعها على المحتاجين من ذوي الإعاقة بمدينة سلا.

حنان، أوضحت، أنه بدل مساعدة كل محتاج بشكل فردي، ارتأت هي والعربي، تنظيم هذه المبادرة، والتواصل مع جمعية بسلا لتسهيل توزيع الكراسي والآلات على من هُم بأمس الحاجة إليها، ولا يستطيعون شراءها لكونها مكلفة ماديا بالمغرب، معبرة عن سعادتها بتحقيق أهداف هذه المبادرة في إسعاد المحتاجين والتخفيف من معاناتهم.

ومن جانبه، قال العربي الغيرة، في حديث مع “العمق”، إن عمله بشركة ألمانية للوازم ذوي الاحتياجات الخاصة، مكنه من جمع بعض الكراسي والآلات، إضافة إلى الاتصال ببعض الخواص، وشراء بعض الكراسي من الإنترنيت، بهدف توزيعها على المحتاجين بحي سيدي موسى.

العربي الغيرة، ولغيرته على مدينته سلا، استطاع برفقة حنان عربية، التغلب على كل المشاكل التي صادفتهم، من إجراءات إدارية، وتكاليف النقل من ألمانيا إلى سلا، ويقول المهدي في هذا الصدد، “نسينا كل تلك المشاكل، ونحن نرى الابتسامة والبهجة على محيى المستفيدين”، مضيفا “سنرتاح شهرا، ونواصل مرة أخرى بجمع الكراسي لتوزيع على أحياء أخرى، ولما لا بمدن أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *