مجتمع

“ثافرا” تعلن إضراب الزفزافي وأحمجيق و7 آخرين عن الأكل.. والسجون ترد

أعلنت جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي حراك الريف، أن قائد الحراك ناصر الزفزافي والقيادي البارز بالحراك نبيل أحمجيق، أعلنوا إلى جانب 7 معتقلين في سجون أخرى، عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، فيما قدمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج توضيحها في الموضوع.

وأوضحت جمعية “ثافرا” في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق المعتقلان بسجن “راس الماء” بفاس، أعلنا من خلال عائلتيهما، بعد زيارتهما يوم الأربعاء المنصرم، عن قرارهما الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من نفس اليوم، مشيران إلى أن خطوتهما “لن يوقفها إلا استجابة المؤسسة السجنية لمطالبهما”.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن الزفزافي وأحمجيق يطالبان بـ”الاستفادة من الحق في المكالمات لمدة 30 دقيقة لثلاثة أيام بالأسبوع بدل 15 دقيقة ليومين بالأسبوع، والاستفادة من الحق في زيارة الأقارب والأصدقاء”، وتوفير العلاج العاجل لهما فيما يخص “الحساسية المفرطة، ونزيف الأنف، والألم في الرأس والمفاصل”.

كما يطالبان بـ”إدخال كل الكتب والمجلات والجرائد التي تحملها لهم عائلتهما أثناء الزيارة، وتخفيض أثمنة المشتريات المباعة داخل السجن مع تجويدها، وإعادة بيع الحلويات المنتجة بالحسيمة بمتجر السجن التي تم منع بيعها، وتجويد التغذية وتنويع الوجبات المقدمة لهما”.

ودعا المعتقلان إلى “الاستفادة من الفسحة بشكل أطول في اليوم، والتوقف عن الإغلاق المستمر لأبواب زنزانتهما عليهما، بما يسمح لهما باستنشاق الهواء النقي وتفادي الإصابة بأمراض مزمنة كالحساسية والربو وأزمة في التنفس”، مشددان على ضرورة “تجميع كافة المعتقلين المشتتين على مختلف السجون بسجن “الناظور 2″ بسلوان، باعتباره الأقرب من أهاليهم”.

كما كشفت الهيئة ذاتها، أن 4 معتقلين بالسجن المدني بجرسيف، وهم وسيم البوستاتي ومحمد حاكي وزكرياء أضهشور وسمير إغيذ، أعلنوا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من أمس الجمعة، من أجل نفس المطالب التي أعلن عنها ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، إلى جانب المعتقلان أشرف موديد وخالد البوهناني سجن “الناظور 2” بسلوان منذ يوم الأربعاء 12 فبراير الجاري.

وفي سجن “عين عيشة”، يضيف البلاغ، “ما يزال المعتقل محمد أولاد خالي علي محروما من أبسط الحقوق بسبب وضعه في زنانة مكتظة بسجناء الحق العام، وإرغامه على افتراش الأرض رغم أنه يحمل سبائك الحديد داخل يده منذ إجرائه لعملية جراحية على كسور تعرض له قبل الاعتقال، ووضعه الصحي في تدهور مستمر بسبب كثرة الرطوبة والبرد، ناهيك عن سوء التغذية والنظافة وقلة مدة الفسحة”.

بالمقابل، أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بيانا توضيحيا اليوم السبت، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، قالت فيه إن ما نشر بخصوص دخول عدد من معتقلي أحداث الحسيمة بسجني رأس الماء بفاس وكرسيف في إضراب عن الطعام “لا أساس له من الصحة”.

وأضافت المندوبية إن “ترويج مثل هذه الأخبار الكاذبة يدخل في إطار الحملة التي تقودها جهات معروفة تدعي الدفاع عن هؤلاء السجناء، وذلك بهدف تحريضهم من أجل الدخول في إضراب عن الطعام، واستغلال ذلك في خدمة أجندة لا علاقة لها بمصلحة السجناء المذكورين”.

إلى ذلك، استنكرت جمعية “ثافرا” ما سمته “صمت المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمام ما يتعرض له معتقلو حراك الريف من انتهاك لحقوقه”، مطالبة رئيسته بـ”تحمل مسؤوليتها الدستورية والإنسانية والانكباب ميدانيا على حماية حقوق الانسان”، مضيفة: “من المؤسف أن لا تتحمل المندوبية السجنية مسؤوليتها فتفتح حوارا جديا مع المعتقلين السياسيين وتستجيب لمطالبهم”.

وفيما يتعلق ببلاغ مندوبية السجون الأخير المتعلق بوالد ناصر الزفزافي، تقول الجمعية: “الخطير في البلاغ هو تهديدها بالمتابعة القضائية لأحمد الزفزافي، والد المعتقل السياسي ناصر الزفزافي ورئيس جمعية ثافرا، بدعوى نشره افتراءات ومغالطات مع أنه لم يصرح، كعادته، إلا بما أخبره به المعتقلان السياسيان وبشهادة باقي أفراد عائلتيهما الذين كانوا حاضرين أثناء الزيارة”.

وتابع البلاغ: “بدل تهديد الزفزافي وعائلات المعتقلين وجمعية ثافرا، الأجدر بالمندوبية السجنية أن تنكب على تحقيق مطالب معتقلينا المضربين عن الطعام واحترام حقوقهم، وتصحيح الاختلالات التي تعرفها السجون، والتي رصد بعضها المجلس الأعلى للحسابات، وإيجاد حلول لها، حتى يكون السجن بحق مؤسسة إصلاحية وإعادة إدماجية وليس أداة ضبط وجهاز قمع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *