أخبار الساعة، مجتمع

المغرب يمد يده لإفريقيا لمواجهة “كورونا”

أبدى المغرب استعداده للانخراط قاريا لمواجهة فيروس كورونا، وذلك عبر تسخير منصاته التقنية وتجربته وخبرة موارده البشرية، وذلك حسب كلمة ألقاها وزير الصحة خالد ايت الطالب نهاية الأسبوع الفارط بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الإجتماع الوزاري الطارئ للاتحاد الإفريقي بشأن الوباء.

وأضاف أيت الطالب، الذي قاد الوفد المغربي في هذا الإجتماع الطارئ مرفوقا بكل من السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، ومدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، أن هذه الحالة العالمية الطارئة للصحة العامة، تقتضي تضافر جهود بلدان القارة الإفريقية مع زيادة كفاءة التدابير المتخذة.

ويسعى مسؤولو الصحة العمومية من خلال عقد العديد من اللقاءات و الإجتماعات، لبحث التطورات الأخيرة لوضعية هذا الفيروس القاتل، والوسائل الكفيلة التي ستمكن من التصدي له لمنع انتشاره بإفريقيا.

ويتمثل الهدف الرئيسي من الاجتماع الوزاري الطارئ إلى دراسة التدابير الرامية إلى تعزيز الإعداد والتصدي لهذا الوباء من طرف الدول الأعضاء؛ وفق ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد الذي افتتح أشغال هذا الاجتماع، ومنوها بالجهود المبذولة من طرف المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها منذ الإعلان عن وباء فيروس كورونا المستجد.

بالمقابل، كانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت أن عشرة دول بشمال إفريقيا والشرق الأوسط بينها المغرب لا تتوفر على إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس “كورنا”.

وقال رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عبد الناصر أبو بكر، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن “4 دول فقط في الشرق الأوسط لديها إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس كورونا، وسنزود 10 دول أخرى بتلك الإمكانيات قريبًا”. وأضاف المتحدث ذاته، أن “من بين تلك الدول التي سنزودها بأدوات الكشف عن الفيروس، هي المغرب ، مصر، وإيران، والأردن، ولبنان، وسوريا، والسودان، وتونس”.

وفيما يخص مستجدات انتشار الفيروس، فقد نفت وزارة الصحة أمس الأحد، صحة ما تردد عن تسجيل إصابة بفيروس “كورونا الجديد” لطالب إفريقي في المملكة.

وقالت الوزارة، في بيان: “على إثر ما تم تداوله بشأن تسجيل حالة إصابة إيجابية بفيروس كورونا المستجد لأحد الطلبة الأفارقة بالكلية المتعددة التخصصات في الناضور فإن الأمر مجرد شائعة مغرضة هدفها خلق الهلع والبلبلة في صفوف المواطنين”.

وأوضحت أنه “لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس، سواء بمدينة الناضور أو بغيرها من المدن المغربية”، مؤكدة أن نتائج التحليل سلبية لجميع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، وعددها 13 حالة.

وأعلنت قنصليات مغربية في عدد من مدن إيطاليا (تضم ثالث أكبر جالية مغربية بالخارج)، في نفس اليوم، عن تشكيل خلية أزمة للتواصل مع الجالية المغربية في البلد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *