مجتمع

هكذا تدخل الملك .. تفاصيل نقل الطفل “يحيى” للعلاج بهولندا (صور)

“أنت أملنا الأخير”، كانت هذه العبارة كافية ليأخذ أحمد لروز، وهو مقاول وفاعل جمعوي مغربي مُقيم بهولندا، ينحدر من كلميمة، المبادرة، للتعريف بقصة الطفل “يحيى بمار” ذو الـ11 ربيعا الذي نهشت كلاب ضالة جسده، وتضامن معه المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي.

جريدة “العمق” اتصلت بأحمد لروز، لتسليط الضوء أكثر على قضية الطفل “يحيى” الذي يرقد حاليا بمستشفى للأطفال بهولندا، حيث أوضح أنه توصل برسالة نصية من أحد أبناء كلميمة، مفادها أن طفلا من البلدة نهشت كلاب ضالة جسده، وقصته أثارت ضجة كبيرة بشبكات التواصل الاجتماعي.

قصة الطفل “يحيى” أثرت كثيرا في أحمد لروز، خصوصا وأنه ابن مدينته كلميمة، ودفعته لتبني ملفه، والبحث عن العلاج خارج المغرب، بعد أن ظل الطفل يتنقل بين عدد من المستشفيات بالمغرب دون أي نتيجة.

وقال لروز، إنه توصل بملف “يحيى” كاملا وبالصور، وجميع المعطيات المتعلقة بإصابته، ليقوم بعد ذلك، بكتابة رسالة باللغة الانجليزية يشرح فيها وضع الطفل، كي يرسلها لمعارفه، مضيفا أنه أرسلها لعدد من أصدقائه بعدد من الدول وليس بهولندا فقط.

في ظرف 8 ساعات، يضيف المقاول المغربي، “وصلتني رسالة من طبيب جراح مغربي، تقول بأن يحيى مرحب به في أفضل مستشفيات الأطفال بهولنداAmsterdam AMC hospital، وبأنهم سيتكفلون بكل مصاريف العلاج”، مشددا على أن الفضل كله يعود لجمعية “صحة للجميع”، التي يترأسها الطبيب المغربي عبد العالي بنتوهامي، ومؤسسة “كرم”.

واستطرد قائلا: “في نفس الليلة وصل الخبر إلى الملك محمد السادس، وأعطى أوامره بتسهيل إجراءات نقل الطفل يحيى وتسهيل إجراءات استخراج جميع الوثائق المطلوبة للسفر”، مضيفا أن استخراج البطائق الوطنية لولديه، وجوازات السفر، والتأشيرات تمت بسرعة كبيرة.

وأوضح المتحدث، أن الملك خصص طائرة خاصة لنقل الطفل “يحيى” إلى هولندا من أجل العلاج، مشيرا إلى أنه تكلف أيضا بمصاريف إقامة والدي الطفل طيلة فترة العلاج، لافتا إلى أن “يحيى” حظي باستقبال كبير لدى وصوله إلى هولندا بعد أن لقيت قصته تضامنا كبيرا بالمغرب وخارجه.

وبخصوص الحالة الصحية للطفل ضحية الكلاب الضالة، فقد أكد لروز، أن حالته مستقرة، وأن 7 أطباء اختصاصين يتابعون حالته الصحية، وخضع لعملية جراحية لعمل ثقب في الرقبة ينفذ إلى القصبة الهوائية ليسمح بدخول وخروج الهواء إلى داخل الرئتين لمواصلة عملية التنفس.

لروز، الذي يعقد اجتماعات يومية مع الطاقم الطبي المكلف بحالة “يحيى”، أوضح أن هذا الأخير مصاب بجروح غائرة على مستوى المؤخرة، وفي الجمجمة، والوجه، ورجله اليمنى، ويحتاج لعمليات جراحية دقيقة، لافتا إلى أنه ستجرى له عملية جراحية على الوجه يوم الخميس المقبل، قد تستغرق 16 ساعة.

وأشاد لروز، بالمجهود الكبير الذي قامت به جمعية Sante pour tous ومؤسسة كرم، لتمكين الطفل “يحيى” من العلاج بهولندا، مشيرا إلى أن الجالية المغربية بهولندا دائمة التواصل معه لتقديم الدعم المادي والمعنوي لعائلة “يحيى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *