تبرئة أستاذين بتنغير من تهم ثقيلة.. والدفاع: نهاية كابوس دام 8 أعوام

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بورزازات، صباح الاثنين، ببراءة الأستاذين جمال واسو، والحسين أيت باها، وهما ناشطان اعتقلا في 2012، وتم الحكم عليهما بسنتين سجنا، إثر مواجهات شهدتها منطقة “أيت عيسى وابراهيم” بإقليم تنغير، حول الأراضي السلالية.

وجاء في منطوق الحكم، أنه تم “إلغاء القرار الجنائي المستأنف فيما قضى به من إدانة، من أجل السرقة الموصوفة ومن أجل باقي ما نسب إليهما والحكم تصديا ببراءتهما وبتأييده في الباقي، مع تحميل الخزينة العامة الصائر. وبعدم الاختصاص في الدعوى المدنية التابعة، مع تحميل رافعها الصائر”.

وعلق لحو صبري، محامي الأستاذين، على قرار المحكمة بقوله: “يحيا العدل، العزيمة القوية والإرادة الصخرية تنتصر، بعد ثمان سنوات من الصبر، والإصرار، والمعاناة”، مضيفا أن “أيت بها الحسين وواسو جمال، وبعد نقض محكمة النقض لقرار ادانتهما لمرتين.في هذا الصباح الايمان بالبراءة يفوز. محكمة الاستئناف بورزازات تصدر قرارا ببراءتهما المطلقة والتامة”.

وبمجرد اكتمال النطق بالحكم من طرف رئيس الهيئة، يضيف المحامي لحو صبري على صفحته بموقع “فيسبوك”، “صرخ العارضان بصوت عال داخل القاعة يحيا العدل، يحيا العدل، إنها نهاية سعيدة لكابوس خيم لمدة ثمان سنوات”.

يشار إلى أنه تم اعتقال الأستاذين جمال واسو، والحسين أيت باها، ناشطين جمعويين ضمن جمعية سكان جبال العالم بالمغرب، على خلفية مواجهات بين طرفين بمنطقة “أيت عيسى وبراهيم”، بتنغير، حيث تم الحكم عليهما بسنتين سجنا نافذا، كما تم فصلهما من عملهما كأستاذين للتعليم الابتدائي.

ووجهت للأستاذي تهم ثقيلة وهي “جنايات تكوين عصابة إجرامية والسرقـة الموصـوفـة المقرونـة بظروف الليل والتـعـدد وعرقلـة حريـة المرور بالطريـق العام بوضـع الحجارة ومضياقته، وحمل السـلاح بـدون مبـرر مشروع، والتجمهـر المسلح بالطريق العام والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وإلحاق خسائر ماديـة بملك الغير، والعصيان، والتخريب والنهب في عصابات وجماعات باستعمال القوة لمنقولات”.