مجتمع

استطلاع: غالبية المغاربة يرغبون في فتح الحدود مع الجزائر (فيديو)

كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن %95.5 من المغاربة ضمن الفئة العمرية الأكبر من 50 سنة وحوالي %85 من الفئة العمرية بين 18 و24، عبروا عن رغبتهم في رؤية الحدود بين المغرب والجزائر مفتوحة.

جاء ذلك خلال ندوة لعرض نتائج “تقرير الاندماج المغاربي” المنجز من طرف المعهد المغربي لتحليل السياسات بدعم من مؤسسة بوميد، مساء اليوم الإثنين بالرباط، على بعد أيام من الذكرى الـ31 سنة لتأسيس منظمة اتحاد المغربي العربي.

وأضاف التقرير، أن المستجوبين المغاربة أبانوا عن أفضلية واضحة للعيش في تونس بنسبة تصل إلى %53 من مجموع المستجوبون، وذلك في حالة ما أتيحت لهم فرصة العيش في بلد مغاربي آخر غير المغرب، وفي نفس الوقت احتلت تونس الوجهة الأولى التي يسافر إليها المغاربة.

وزاد التقرير، أن حوالي 31 في المائة من المغاربة اعتبروا أن سبب السفر إلى بلد مغاربي يتعلق بلقاء مشاركة في ندوة علمية، في حين قال 20 في المائة إن السبب الأساسي في السفر هو السياحة، و18 في المائة لممارسة الأعمال، أما الباقي فقد كانت إما لزيارة الأقارب أو الأصدقاء.

وفيما يخص المشترك الثقافي بين البلدان المغاربية، لفت 91 في المائة من المشاركين في الاستجواب إلى أن شعوب المنطقة المغاربية متقاربون ثقافيا، وأبدى كل المستجوبون من الفئة العمرية ما بين 36 و49 سنة، اتفاقهم مع تعزيز التبادل الاقتصادي كأحد المداخل لتعزيز الاندماج المغاربي.

وعن المحدد الجغرافي، كشف التقرير ذاته، أن 45 في المائة من المغاربة المستجوبين، لهم علاقات مع الجزائريين، تليها تونس، ثم ليبيا، و82 في المائة قالوا إن تلك العلاقات هي صداقة، تليها علاقات الزواج، و11 في المائة فقط أوضحوا أن تلك العلاقات توقفت.

ويرى عدد من المستجوبين المغاربة، أن بضرورة وضع المصالح الاقتصادية فوق الاعتبارات السياسية، ويرى المستجوبين أنفسهم أن إعطاء دينامية جديدة للاتحاد المغاربي ستتحقق من خلال تغليب لغة المصالح الاقتصادية.

وعن أسباب فشل مشروع الاتحاد المغاربي، أرجع %48.33 السبب إلى الخلافات السياسية بين الدول المغاربية، و%22.72 لرغبة بعض الدول في المنطقة في الهيمنة، و%11.79 للخوف من الانفتاح الاقتصادي، و%5.70 بسبب الصور النمطية حول شعوب المنطقة المغاربية، و%5.24  بسبب “إقصاء” الثقافة الأمازيغية.

تقرير الاندماج المغاربي الذي أنجز بالاعتماد على منهجية كمية بالأساس، من خلال استطلاع الرأي عبر الانترنت، شمل عينة تضم 1200 شخصا، بالاعتماد على تقنية “الكوطا” بثلاثة عينات” الجنس، السن، الجهة، حيث أبان أن هناك علاقات اجتماعية ممتدة بين المغاربة والجزائريين تأثرت بإغلاق الحدود.

وقال محمد مصباح، مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات وأحد مؤلفي التقرير: “كنا نسعى فقط لاستهداف رجال الأعمال والطلبة الباحثين وفاعلين المجتمع المدني، لكن مع الوقت تم الاعتماد على العينة المكونة من 1200، وذلك بـ50 في المائة إناث، و50 في المائة ذكور”.

وأضاف مصباح بالقول: “قمنا بكل الاحتياطات لكي لا يشارك الشخص مرتين في عملية الملء الإلكتروني، مع الاعتماد على عدد من الاحتياطات لضمان كون الشخص حقيقي وليس روبو”.

جدير بالذكر أن “تقرير الاندماج المغاربي” هو تقرير سنوي صادر عن المعهد المغربي لتحليل السياسات، ويسعى إلى قياس وتحليل آراء وتصورات المواطنات والمواطنين المغاربيين حول موضوع الاندماج بين الدول المغاربية،

وقد ركزت النسخة الأولى من التقرير لسنة 2020 على سبر آراء 1200 شخص يمثلوا فئات المجتمع المغربي وموزعون على كافة جهات المملكة، وتم تنفيذ الاستطلاع في الفترة ما بين 15 أكتوبر و30 دجنبر 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *