اقتصاد

“علاش المقاولة”.. شباب بالقنيطرة يناقشون محفزات وتحديات دعم المقاولين

بعد أيام من إطلاق برنامج دعم وتمويل ومواكبة المقاولة، انعقدت جلسة شبابية عن ماهية المقاولة، في الفضاء التشاركي “T-land Space” بمدينة القنيطرة، في نهاية الأسبوع المنصرم، ضمن لقاءات نصف شهرية بعنوان “علاش المقاولة”.

وانطلق اللقاء بسؤال صلاح الدين البدوي صاحب فضاء للعمل تشاركي، وباحث بسلك الدكتوراه في مجال المقاولة، عن ماهي المقاولة، مشيرا إلى أن أغلبية الشباب المغربي في التسعينات جرب التجارة منذ الطفولة، بطرق بسيطة انطلاقا من بيع “الكتاكيت” أو “كارانتيكا”، معتبرا أن “التكوين الاجتماعي للعائلات له دور كبير في التوجيه”.

وأردف صلاح الدين أن “المشكل الذي نعيشه اليوم يكمن في أن عددا من الشباب انطلق بحماس مبالغ فيه مع برنامج تمويل ودعم المقاولات، كأنه “هوتة” يجب الحصول عليها، بدون ضبط دراسة المشروع الأولية، ومعرفة الهدف من الرغبة في ولوج عالم المقاولات”.

وأشار إلى أن المقاول في بدايته يجب أن يركز على “دراسة المشروع، ومعرفة البيئة التي يود الانطلاق منها، ومعرفة مستوى المنافسين، ومعرفة كيفية التدبير المالي، ومستوى المخاطر”.

من جهتها، قالت نسرين الكتاني ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الخوف من المغامرة أو من الفشل هو ما يجعل أغلبية الشباب يتخوف من بداية المشروع، ومنهم من لا يعرف بداية الطريق.

وعن تجربتها الخاصة، أشارت الكتاني بالقول: “لم أجد نفسي في العمل، لكن أخاف من فكرة المغامرة في الانطلاق في مشروع خاص”.

أنس، رئيس نادي لخلق المقاولة في جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، اعتبر أن “أكثر ما يرهق بال المقاولين الشباب في الفترة الحالية، هو أن يسيطر أصحاب المال والمشاريع الكبرى على صندوق تمويل ودعم المقاولات، خاصة مع فشل المشروع السابق “مقاولتي”.

وعن دراسة تخصص الاقتصاد في المغرب، قال أنس: “كأنها نفق يهرب إليها الشباب المتوجه إليها إما أدبي مجتهد قليلا في مادة الرياضيات، أو علمي غير متميز في الرياضيات، لا أعرف أحدا درس الاقتصاد ليكون مقاولا”، مردفا بأن “مشكل جودة التعليم في المغرب أنه لا ينمي روح المقاولة في الشباب”.

يُشار إلى أن “علاش المقاولة” هو لقاء نصف شهري، يهدف إلى خلق شبكة مقاولين تساعد بعضها في تطوير خدماتها ومنتوجاتها، وكذلك تأطير وتوجيه الشباب في مراحل متقدمة من مشاريعهم، إذ خصصت الحصة الأولى لموضوع لمعرفة أهمية المقاولة والتشغيل الذاتي للشباب على المستوى الشخصي وكذلك على الاقتصاد والمستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *