وزير سابق يدعو الحكومة لإعلان برنامج طارئ للساكنة بعد إغلاق معبر سبتة

دعا الوزير السابق عبد السلام بركة، الحكومة المغربية إلى الاستعجال في الإعلان عن برنامج طارئ يهم الساكنة ذات الدخل المحدود أو المنعدم المتواجدة في المدن والقرى المجاورة لمدينتي سبتة ومليلة المحتلتين.

وقال عبد السلام بركة الذي شغل مسؤولية وزير 3 مرات، وعُين سفيرا للمغرب بـ3 دول، إن الوضع الحالي يفرض على الحكومة “الشروع في إحصاء المتضررين المباشرين” بعد إغلاق معبر باب سبتة المحتلة في وجه التهريب المعيشي.

واعتبر العمدة السابق لمدينة تطوان، أن “الإجراءات السيادية المغربية تجاه الفوضى التي تفشت منذ سنوات في معابر سبتة ومليلة المحتلتين، لا يجادل فيها أحد بل تصب في الاتجاه الصحيح في رأيي المتواضع”.

وأضاف بالقول: “ليس من المناسب أن يعتبر أي تأخير كغض الطرف من طرف المسؤولين الحكوميين والسياسيين عن هذه المسألة الحيوية الحساسة في الوقت الراهن”، وفق ما جاء في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه المغرب إغلاق معبر سبتة في وجه عمليات التهريب المعيشي منذ شهور، وسط مطالب حقوقية بضرورة إيجاد بدائل لآلاف الأسر التي تمارس التهريب، فيما شرعت السلطات المحلية في طلب عروض من أجل تهيئة منطقة اقتصادية بمدينة الفنيدق.

وكشف المدير العام للجمارك النبيل لخضر، أن المغرب يريد تحويل المواقع الحدودية لمدينة سبتة ومليلة المحتلتين إلى ممرات “شبيهة بالمطار”، مع الحد من النشاط التجاري، وبدء تنفيذ الحملة ضد التهريب في مليلية المحتلة قريبا.

وفي ردها على القرار، اقترحت حكومة سبتة المحتلة فرض التأشيرة على كل المغاربة بدون استثناء بمن فيهم ساكنة تطوان وتعويض اليد العاملة القادمة من المغرب بأخرى.

يُشار إلى أن عبد السلام بركة هو عم الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال نزار بركة، وسبق أن عين وزيرا مكلفا بالعلاقة مع البرلمان من 1987 إلى 1990، ووزيرا مكلفا بشؤون المغرب العربي من 1990 إلى 1992، ووزيرا مكلفا بالعلاقة مع البرلمان ما بين 1995 و1997، كما شغل مهمة رئيس بلدية تطوان من 1984 إلى 1992.

وتقلد المسؤول المذكور مهام سفير للمغرب لدى جمهورية الأرجنتين سنة 1998، كما عين سفيرا للمغرب بجمهورية الأرغواي، وفي سنة 2000 تم تعيينه سفيرا لدى المملكة الإسبانية إلى حدود أكتوبر 2004.