منوعات

المعارضة بدرعة تافيلالت تطالب بعزل شوباني .. والحبيب: سلوك مشين

طالبت المعارضة بمجلس جهة درعة تافيلالت، وزارة الداخلية بتفعيل مسطرة العزل في حق رئيس الجهة الحبيب شوباني، بسبب “تصرفاته المتكررة وخروقاته المتعددة”، وفق تعبير بلاغ توصلت به “العمق”.

وأعلن رئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب شوباني، عن رفع الدورة العادية لشهر مارس، المنعقد يوم الاثنين الماضي، إثر نشوب مشادات كلامية بينه وبين أعضاء المعارضة، رفضا منهم لبعض النقط الورادة في جدول الأعمال.

المعارضة أو ما يسمى بمجموعة “تصحيح المسار”، علقت على قرار شوباني بقولها: “عاد السيد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت لرعونته المعهودة وتجاوزاته السافرة للقانون وأخطائه الجسيمة والكارثية في تدبير دورات المجلس وذلك عبر إلغائه لدورة مارس 2020 دون مبرر يذكر”.

وأضافت المعارضة في بلاغها، أن دورة 02 مارس 2020 أبانت عن الوجه الحقيقي الرئيس “الذي نزع قناعه وأبان عن معدنه عبر تلفظه بقاموس كامل من الأوصاف القدحية والألفاظ النابية التي يندى لها الجبين في حق أعضاء المعارضة”.

وزاد المصدر ذاته، أن “ذنبهم الوحيد أنهم حاولوا تنبيهه مجددا لخرقه للقانون و ثنيه عن ضلاله، كون تهييئ دورة مارس 2020 لم يحترم المساطر الجاري بها العمل في هذا الإطار”.

“بعد أن ألمت به من جديد حرقة فقدانه للاغلبية”، تضيف المعارضة بمجلس شوباني، “عمد في حيلة قديمة / جديدة، إلى عدم توجيه دعوات الحضور للسادة أعضاء المجلس عن إقليم ميدلت، المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، معيدا أسطوانة تبريراته الواهية حول هذا الملف الذي تم طيه بصفة نهائية، بعد ان كان مطية لتبرير فشله في تنمية الجهة لمدة تفوق الثلاث سنين”.

وشدد البلاغ ذاته، أن شوباني تعمد “إقصاء” ثلاث نواب عن اجتماع المكتب لتهيئ جدول أعمال الدورة، “ضاربا بعرض الحائط المادة 41 من القانون التنظيمي للجهات و التي تشدد على أن “يعد رئيس المجلس جدول أعمال الدورات، بتعاون مع أعضاء المكتب”.

ولعل ما حز في نفوس المواطنين أكثر، بحسب بلاغ المعارضة، هو “اعتراف السيد الرئيس الضمني والعلني بكونه رئيسا لنفسه فقط، وليس رئيس مجلس جهة تم انتخابه، ليكون مسؤولا عن تسييرها ومؤتمن على تنميتها و الرفع من مستوى عيش ساكنتها”.

ومن جهته، وصف الحبيب شوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، ما صدر عن عن بعض أعضاء المعارضة خلال دورة مارس بـ”السلوك المشين”، مضيفا أن سلوكهم “أدى إلى رفع الجلسة وإغلاق الدورة، أعفاني من مواصلة رياضة “الهبوط الاضطراري المؤقت” للرد على ذلك كله، لأن الصورة اتضحت لكل مهتم غيور، ولكل متابع متبصر ، بما لا مزيد عليه من الانكشاف والافتضاح”.

واعتبر شوباني، في منشور له، أن “جهة درعة تافيلالت في مسيس الحاجة لنخبة أفضل لمستقبل تنميتها، كما تحتاج إلى وعي جماعي يساهم في القطع مع ممارسات إنتاج وإعادة إنتاج الرداءة والفقر القيمي والأخلاقي في مجتمع المنتخبين، والعمل على تصعيد وتبريز الكفاءات العلمية ورجال ونساء الأعمال الجادين والناجحين في مختلف المجالات”.

وشدد على أن الجهة بحاجة إلى “الخبرات الفنية والثقافية والرياضية التي تزخر بها الجهة بشكل رائد ومعترف به وطنيا”، مضيفا أن” هذه الكفاءات الجديرة بالاحترام في تدبير الشأن العام، بغض النظر عن موقعها في التسيير أو المعارضة، ضرورة واقعية وحاجة مجتمعية، لأن ثقافتها وخبرتها وقيمها واستقلاليتها ورجولتها ومروءتها تمنعها من التصرف ضد مصلحة الجهة وساكنتها على الإطلاق، مهما كانت الظروف والضغوط والإغراءات والسياقات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *