مجتمع

متعاقدو بني ملال يستنكرون إغلاق باب الحوار ويلوحون بسنة بيضاء

نظمت التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لجهة بني ملال خنيفرة مسيرة احتجاجية، انطلقت من ساحة المسيرة مرورا بشارع محمد الخامس، قبل أن تنهي شكلها الاحتجاجي أمام مقر الأكاديمية الجهوية ببني ملال.

وصدحت حناجر المحتجين الذين قدموا من مختلف أقاليم الجهة بشعارات قوية من قبيل “الشعب يريد إسقاط التعاقد”، “الشهيد خلا وصية..لا تنازل على القضية”، تعبيرا منهم عن رفض لمخطط التعاقد.

وفي هذا السياق، قال لحسن هلال عضو لجنة الحوار مع وزارة أمزازي ومنسق جهة بني ملال خنيفرة في تصريح لجريدة “العمق”، إن المسيرة الاحتجاجية جاءت تنزيلا لخلاصات المجلس الوطني الأخير المنعقد بالرباط الذى قرر خوض معارك محلية وجهوية بعد محطة الأقطاب، معتبرا الخطوة احتجاجا على إقفال باب الحوار من قبل وزارة التربية الوطنية في وجه لجنة الحوار والإطارات النقابية المناضلة.

وجهويا قال المتحدث إن مسيرة اليوم جاءت بسبب مجموعة من الاختلالات التي تعرفها أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة، من قبيل طرد أستاذة التي أمضت أزيد من 3 اشهر داخل المركز الجهري لمهن التربية والتكوين ببني ملال، فضلا عن عدم تسوية ملف التعويضات العائلية للأساتذة لأزيد من 4 سنوات.

وسجل “هلال” باستغراب عدم توصل أساتذة فوج 2019 بجهة بني ملال خنيفرة بأجورهم رغم مرور أزيد من 6 أشهر على التحاقهم بمقرات عملهم، فضلا عن عدم توصل الأساتذة بالتعويضات عن تصحيح الامتحانات وتعويضات التكوين، وفق تعبيره.

وقال المتحدث في التصريح ذاته إن الأساتذة حجوا إلى بني ملال للتعبير عن استنكارهم للعبث الذي يميز أكاديمية بني ملال خنيفرة دون باقي الإكاديميات، إذ أتلفت 18 ملفا لأساتذة الإعلاميات.

ووصف المتحدث أكاديمية بني ملال خنيفرة بالفريدة من نوعها، اذ لم يتمكن العاملون بها من الحصول على شهادتي العمل والأجرة خلافا لكل الأكاديميات بربوع الوطن، فضلا عن عدم فتح مديرها لباب الحوار رغم محاولات التنسيقية لإيجاد حلول للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، يضيف المتحدث.

وزاد المنسق الجهوي لتنسيقية “المتعاقدين” أن المسيرة احتجاج على الاقتطاعات التي تطال أجور الأساتذة منذ أزيد من 9 أشهر، واصفا هذه الاقتطاعات بالسرقة الموصوفة، مؤكدا أن التتسيقية ستسطر في القادم من الايام برنامجا نضاليا على المستويين الوطني والجهوي بدون خطوط حمراء.

وأشار إلى أن هذه السنة قد تكون أقوى من السنة الماضية، مشيرا إلى إمكانية الإعلان عن سنة بيضاء وخطوات نضالية نوعية.

ووجه المتحدث تحيته للإطارات النقابية المناضلة، داعيا الهيئات السياسية للقيام بواجبها وتتحمل مسؤليتها التاريخية داخل الأجهزة التي يمثلون الشعب من خلالها، خصوص أن التعاقد لا يعني الاساتذة فقط بل يعني الشعب بأكمله والذي يستهدف المدرسة العمومية وضرب مجانية التعليم، وفق تعبيره.

وختم “هلال” تصريحه لجريدة “العمق” بقوله : “نطالب الهيئات النقابية بمواقف واضحة بدون ضبابية تجاه مطالب التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *