المغرب العميق، مجتمع

“الليشمانيا” تهدد صحة ساكنة بشيشاوة .. ومطالب بالتدخل الفوري

داء الليشمانيا

هدد ظهور مرض “الليشمانيا” صحة ساكنة دوار “أيت بخير” بجماعة افلايسن، إقليم شيشاوة، خاصة الأطفال الصغار والنساء، وسط “عدم قيام الجهات المعنية بتدابير وقائية للحد من انتشاره”، وفق ما ذكرته إحدى الجمعيات الحقوقية.

وعبر حقوقيون من الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، عن قلقه جراء ما سماه “الوضعية الكارثية” التي آلت إليه قريت “أيت بيخير”، جراء انتشار مرض “اللشمانيا”، والذي يهدد حياة الساكنة خصوصا الأطفال منهم والنساء.

وسجلت الهيئة المذكورة في بلاغ لها، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، “غياب استراتيجية حقيقية لمحاربة توسع هذا المرض من الجهات المعنية، أمام كثر الأوساخ وانتشار الناقلين له من كلاب وناموس وفئران وغيرها”.

واعتبر البلاغ أن ضعف مستوى الخدمات الاستشفائية بمثابة “إهانة لكرامة ساكنة الإقليم ولحقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الوطنية والدولية”، محملا مسؤولية تردي الوضع الصحي “لكل القطاعات من جماعات محلية ووزارات الداخلية والصحة والتربية الوطنية”.

كما التمس وفق ذات المصدر، “التدخل الفوري للتقليل من انتشار المرض في أفق القضاء عليه بشكل نهائي من أجل تحسين الوضع الصحي وتوفير الأطر الصحية والأجهزة والأدوية الكافية لسكان المنطقة وخاصة الأمصال”.

ويذكر أن مرض “الليشمانيا” منتشر بمناطق عديدة بإقليم زاكورة، حيث ارتفع عدد المصابين بهذا الداء بحسب مصادر حقوقية تحدثت إليها جريدة “العمق”، إلى أزيد من 800 حالة موزعة على 8 جماعات ترابية.

وأثار الانتشار المهول لمرض “الليشمانيا” الرعب والهلع في أوساط سكان إقليم زاكورة، خصوصا مع تزايد الإصابات في صفوف الأطفال المتمدرسين بشكل رهيب، خاصة في جماعتي “بني زولي”، و”تنزولين”.

وبحسب وزارة الصحة فإن اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض.

كما أن هذا المرض، تضيف في الوزارة في بلاغ سابقن لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الإستشارة الطبيبة والعلاج.

وحسب الوزارة، فتبقى الوقاية من هذا المرض أنجع وسيلة لمحاربته وذلك عن طريق، استدامة القيام بحملات التطهير والنظافة بجميع الدواوير الموبوءة بالتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية المعنية، وتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة أحيائهم ودواويرهم، خاصة أن النفايات المنزلية تساعد من جهة على زيادة كثافة البعوض ناقل المرض، ومن جهة أخرى على توفير الأكل للجرذان بقرب المنازل وبالتالي زيادة كثافتها وإصابة الساكنة بهذا الداء، والمكافحة الكيميائية للجرذان بالتجمعات السكانية والحقول المجاورة في هذه المناطق.

∗الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *