سياسة

خيي: لا أحد مطمئن للوضع السياسي بالمغرب.. ولا حل خارج الديمقراطية (فيديو)

قال محمد خيي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن “لا أحد اليوم مطمئن للوضع السياسي بالمغرب، فهناك حالة قلق وتساؤل وغموض وضبابية”، مشيرا إلى أن العطب المغربي معروف وهو العطب السياسي، وأحد مداخل إصلاحه هو مراجعة المنظومة الانتخابية، حسب قوله.

جاء ذلك في ندوة سياسية بعنوان “الاختيار الديمقراطي وأدوار هيئات الوساطة”، مساء أمس الجمعة، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة، نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجة أصيلة، بحضور امحمد الخليفة القيادي الاستقلالي والوزير السابق، وكريم التاج عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.

واعتبر خيي أن دستور 2011 متقدم جدا مقارنة بالسياق المغربي، لافتا إلى أن “الارتباك الحاصل في الحسم مع الديمقراطية جعلنا نتحدث عن استمرارية الانتقال الديمقراطية دون أن نصل إليها، ونحن نعلم أنه لا حل خارج الديمقراطية”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن هناك 3 مؤشرات سلبية مقلقة بالمغرب، الأول يتجلى في الهجرة بمختلف أنواعها، النظامية والسرية، معتبرا أن “نصف العاطلين ينوون الهجرة بل وحتى الطاقات والكفاءات والأطر، وهناك أرقام صادمة تقول إن 600 مهندس في التكنولوجيا الرقمية يغادرون المغرب سنويا للبحث عن فرص أكبر”.

وأضاف أن المؤشر الثاني يتجسد في “تصاعد التعبيرات الجديدة في الاحتجاج التي تتجاوز المؤسسات، مثل أغاني الراب وجماهير الكرة ووسائل التواصل الاجتماعي وتكون أحيانا راديكالية، ووصلت مؤخرا إلى مستوى خطير في أحد الأغاني”، معتبرا أن هذا “وجه آخر من أوجه تبخيس المؤسسات”.

فيما المؤشر الثالث، يقول خيي، يكمن في “شبح العزوف الانتخابي الذي قد يعود بقوة في انتخابات 2021، لأن الناس تطرح بشكل واضح جدوى المسار الانتخابي بعدما شاهدوا عرقلة تشكيل الحكومة والالتفاف على نتائج الانتخابات”، على حد قوله.

وأوضح المتحدث أن حكومة العثماني “قد تنجز أهم مما أنجزته الحكومة السابقة، لكن المشكل هو غياب الأمل لدى الناس في الإصلاح”، مشيرا إلى أنه “على الأحزاب ممارسة نقذ ذاتي حقيقي يغري المغاربة للذهاب لصناديق الاقتراع”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *