مجتمع

“كورونا” .. ابتدائية الرباط تمنع اصطحاب الأطفال للسفر خارج المغرب

ريم بنداود

في أمر قضائي حديث، منعت المحكمة الابتدائية بالرباط المحضون من السفر إلى الخارج صحبة والدته، حماية له من الفيروس العالمي “كورونا”.

وكانت سيدة قد طلبت الإذن من طليقها للسماح لابنهما (المحضون) السفر صحبتها خارج المغرب خلال العطلة الربيعية المدة الممتدة من 17-04-2020 إلى 4-5-2020، إلا أن هذا الأخير رفض منحها هذا الإذن مما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء الاستعجالي.

وعللت المحكمة الابتدائية حكمها الصادر يوم الأربعاء الماضي بالمصلحة الفضلى للمحضون، وحرصا على مواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بحظر تفشي فيروس كورونا، وإعمالا للإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشاره، وباعتبار الإذن للمحضون بالسفر في ظل الظروف الحالية في هدر لتلك المصلحة التي تبقى أولى بالحماية.

وجاء في تعليل المحكمة لرفضها السماح للأم باصطحاب ابنها خارج المغرب أنه “ولئن كان من حق الحاضنة اللجوء لرئيس المحكمة بصفته قاضيا للمستعجلات من أجل الإذن لها بالسفر العرضي بمحضونها خارج التراب الوطني، وعند امتناع نائبه الشرعي، إلا أن مناط كل ذلك هو مراعاة المصلحة الفضلى للمحضون التي أوكل للقضاء مسؤولية حمايتها والحرص على ضمانها”.

وأضافت المحكمة في حكمها أن “مؤسسة القضاء مخول لها في حال وجود ضرر قد يلحق يؤثر سلبا على حياة المحضون الآنية والمستقبلية التدخل بحكم وظيفتها التي تتسم بالمرونة وبحكم سلطتها التقديرية الواسعة، لاتخاذ أي إجراء يروم حماية الحقوق الأساسية للطفل المكفولة له إن بموجب دستور والقوانين وبموجب المواثيق الدولية”.

وزاد المصدر ذاته أنه “بإسباغ ما ذكر بالوضع الراهن للعالم الذي يشهد تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19″، بالعديد من الدول وباعتبار الحق في الصحة من الحقوق الأساسية لأي طفل، وخشية ما قد ينجم عن الإذن بالسماح للمحضون بالسفر في الظروف الحالية من كل ما يهدد صحته، وحياته، وينعكس سلبا على وضعيته، وعلى حقه الأصيل في التمتع بكافة حقوقه بشكل عادي وسليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *