مجتمع

اليوبي: من المحتمل اللجوء إلى التلقيح لوقف زحف وباء “كورونا” بالمغرب

قال محمد اليوبي مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن هناك إجراءات إضافية قد يتم اعتمادها في ظل تطور المعارف التي تخص فيروس “كورونا” المستجد، حيث من المحتمل اللجوء إلى التلقيح لوقف زحفه.

وأوضح اليوبي في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، أن كافة الحالات المسجلة يتم التكفل بها في الحجر الصحي داخل غرف ذات الضغط السلبي، مشيرا إلى أن هذه الشروط كفيلة باحتواء الفيروس والحد من انتشاره.

وأضاف أن هناك إجراءً آخر على درجة من الأهمية جاري تنفيذه لوضع حد لتمدد الفيروس، ألا وهو تتبع وعزل جميع الأشخاص الذي خالطوا أي حالة مؤكدة، لافتا إلى أن خطر العدوى يتم تقييمه على أساس كل حالة على حدة، بينما يتحدد نوع عزل هذه الاتصالات لكل حالة وفق المستوى هذا الخطر.

وتابع قوله: “هذا يعني أن إضافة الحالات الثانوية لهذه الحالات الوافدة ممكن، طالما أن الشخص المصاب التقط العدوى يومين قبل ظهور الأعراض، ويمكن أن يعدي الأشخاص الذين خالطهم ولفترة طويلة قبل اكتشاف الإصابة لديه”.

وأشار المسؤول الصحي، أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تجنب حضور عدد كبير من الأشخاص في نفس الآن والمكان، معتبرا أن هذه التجمعات تزيد من خطر انتشار الفيروس بين المشاركين في حال كانت هناك الإصابة ب(كوفيد-19) لم تكن مرصودة بعد.

وشدد اليوبي على أن قرار إغلاق المدارس يعد أحد الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس على نطاق واسع. ومثل هذه الخطوة محمودة في حال يفرض الوضع الوبائي ذلك.

وبخصوص علاقة ارتفاع درجات الحرارة في الحد من الوباء، قال اليوبي إنه “من المعروف أن الأمراض التنفسية الموسمية تتراجع مع ارتفاع درجات الحرارة، وسنرى إن كان الأمر ينطبق على كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي يظل مع ذلك فيروسا جديدا”.

واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل 9 حالات إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا المستجد” جديدة بالمغرب، ليكون بذلك العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها بمرض “كوفيد-19″، هو 17 حالة ببلادنا إلى حدود يومه السبت 14 مارس 2020.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن الحالات التسع تتعلق بثمانية مهاجرين مغاربة مقيمين بكل من إسبانيا (4 حالات)، وإيطاليا (3 حالات)، ومهاجر مغربي مقيم بفرنسا، دخلوا إلى المغرب ما بين 24 فبراير و12 مارس 2020، بالمدن التالية: تطوان، الرباط، الدار البيضاء، فاس وخريبكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *