مجتمع

بين التبرع المادي والمعنوي.. هكذا تطوع المغاربة للتصدي لـ”كورونا”

على غرار تضامن عدد من الأثرياء في مختلف دول العالم مع الفقراء والمحتاجين، لتوفير اللوازم الأساسية لهم، تم إطلاق حملات تضامن واسعة من الشباب المغربي بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار “لنتحد ضد كورونا” و”بادرة مواطنة” لحث المواطنين من المكوث في منازلهم للحد من انتشار عدوى “كورونا” المستجد.

حاتم عمور فنان مغربي، أعلن على حسابه في الإنستغرام أنه “لأن أحسن تضامن هو أن تساعد بالبقاء في المنزل، أعلن تخصيص مبلغ مالي لأربع عائلات لا معيل لها ولا يمكن أن توفر قوت يومها إلا بالخروج بحثا عن العمل”، داعيا المشاهير لمساعدة العائلات في ظرفية صعبة.

مالكي المدارس الحرة، والفنادق كذلك استجابوا لهذه الحملة الإنسانية، فأعلن فهد حدو اليخلوفي مدير عام مجموعة “مدارس هيا نبدأ” عن دعمه للسلطات في المساهمة للحد من انتشار الفيروس، بالقول “أضع تحت تصرف المملكة المغربية جميع فروع المجموعة لاستعمالها كمراكز استقبال، وجميع حافلات النقل المدرسي التي تمتلكها المجموعة للاستفادة منها في أي شيء فيه مصلحة عامة للوطن”.

وأعلن فريق عمل مطعم “أفولكي” بمدينة ورزازات أنه في حالة أعلنت الدولة حالة الطوارئ، فإن الفريق يتطوع للطبخ للطاقم الطبي والأجهزة الأمنية الموجودة بمدينة ورزازات. وقال على حسابه في “فيسبوك”، “نحن رهن الإشارة إذا احتاجت الدولة اليد العاملة لتوزيع حاجيات المواطنين الموضوعين في الحجر الصحي من أكل وشرب والتنظيف”، مردفة “نضع تحت إشارة المملكة إقامة تتوفر على 48 سرير ومطعم يتسع لـ120 شخصا”.

ولأن شعار المرحلة، هو توقيف العمل من المكاتب وأغلب المؤسسات، وتعليق الدراسة، إلى إشعار آخر، بات للإنترنيت دور هام ومستعجل، فبادر عدد من المواطنين من مدينة أكادير، لإعلان الرقم السري للويفي، بالكتابة “هو مفتوح لكل الجيران الذين لا يتوفرون على الانترنيت حتى يتابع التلاميذ دراستهم عن بعد، أناشد الجميع تغيير مفاتيح الويفي إلى moutadaminoune وجعله في مكان يسمح لأكبر عدد من الجيران التقاطه”.

من جهته ياسين من مدينة مكناس، نشر في حسابه على الفيسبوك “خاصني للي يتطوع معايا في مكناس، نوفروا قفيفات فيهم المواد الأساسية للأسر ذوي الدخل المحدود الذين توقفوا عن العمل في هذه الفترة، لهذا نطلب من الناس ممن يستطيعون مساعدتنا سواء ماديا أو معنويا ، هادشي باش معروفين فوقت الحزة مكنفوتوش بعضياتنا”.

جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت يوم الجمعة المنصرم، تضامنها من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد، لتمكين الأفراد والمنظمات من المساهمة في الجهود التي تقوم بها المنظمة في سبيل تنسيق الجهود العالمية، ودعم البلدان لكبح هذا الوباء والاستجابة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *