مجتمع

خمسة مغاربة يدخلون من سبتة سباحة.. والسلطات تخضعهم للفحص

أفاد مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن 5 شبان مغاربة من بين العالقين بمدينة سبتة المحتلة بعد قرار السلطات المغربية بإغلاق الحدود بسبب وباء “كورونا”، دخلوا التراب المغربي ليلة أمس، بعدما استطاعوا تجاوز حدود معبر باب سبتة عبر السباحة في البحر.

وأوضح مصدر الجريدة، أن  الشبان الخمس الذين دخلوا إلى المغرب تم إخضاعهم للفحص الطبي من طرف المصالح الصحية المغربية قصد التأكد من خلوهم من فيروس “كورونا”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن سلطات المضيق الفنيدق لم تتخذ أية إجراءات تعسفية ضد الشبان المغاربة الخمسة بعد دخولهم التراب الوطني رغم قرار إغلاق الحدود.

يأتي ذلك في وقت تعيش فيه مدينة سبتة المحتلة على وقع “الفزع” و”الهلع” إثر ارتفاع عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى 14 شخصا في انتظار ظهور نتائج التحاليل، مع تسجيل حالة واحدة مؤكدة بالفيروس، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية محلية.

وتعرف سبتة حالة طوارئ بعدما أعلنت السلطات الإسبانية فرض حظر للتجوال بسبب التفشي الواسع للفيروس، حيث أظهرت مقاطع فيديو وصور خلو شوارع سبتة من الحركة بعدما وضع معظم سكان المدينة أنفسهم تحت الحجر الصحي داخل منازلهم.

يُشار إلى أن عشرات المغاربة ظلوا عالقين بالمعبر الحدود لمدينة سبتة المحتلة، بسبب إعلان المغرب إغلاق الحدود مع الجارة الشمالية ضمن الإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار جائحة “كورونا”.

وأفاد مصدر من المعبر الحدودي في اتصال سابق بجريدة “العمق”، أن عدد المغاربة العالقين بالمعبر الحدودي يقارب عددهم 120 شخصا، بينهم مغاربة كانوا في سياحة بدول أوروبية وآخرون يعملون بمدينة سبتة المحتلة ويقطنون داخل التراب المغرب.

وطالب بعض العالقين من المسؤولين المغاربة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لوضعيتهم التي “زادت سوءا بعد إعلان إسبانيا حالة الطوارئ”، و”كذا بسبب هطول أمطار غزيرة بالمنطقة وعدم وجود أي ملجأ يلجأ له العالقون بالمعبر الحدودي”.

أحد العالقين قال لجريدة “العمق”، إنه “لولا بعض الجمعيات الإسلامية وبعض ساكنة مدينة سبتة المحتلة، لما وجدنا ما نأكل ولا ما نشرب”، مضيفا: “وحتى من معه مال لا يستطيع الآن حجز فندق بسبب امتلاء الفنادق ومنع العالقين من العودة إلى المدينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *