آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، مجتمع

“سنتحد ونقاتل وننتصر على كورونا”.. جماهير تطوان تقود حملة ضد الوباء (صور)

انخرطت الفصائل المشجعة لفريق المغرب التطواني (الإلتراس)، في الحملة ضد فيروس “كورونا” القاتل، حيث قام فصيلا “لوص ماطادوريس” و”سيامبري بالوما” بحملات تحسيسية بشوارع المدينة، وتعليق لافتات عملاقة وملصقات تضم شعارات تدعو السكان إلى الالتزام بقرار السلطات بالبقاء في منازلهم من أجل الانتصار في معركة القضاء على الفيروس.

ووجهت “الإلتراس” رسائل إلى سكان تطوان ضمن لافتات كبيرة تم تعليقها بأهم شوارع المدينة وأمام المستشفى الإقليمي “سانية الرمل”، حيث كتب عليها: “سنتحد.. ونقاتل.. و ننتصر.. Covid 19″، “الزموا المنازل.. كورونا قاتل”، “كن رجلا مثل أجدادك.. أو ساعدنا بالصمت من أجل أحبائك”، “إن لم تكن سببا في نشر الوعي.. فلا تكن سببا في نشر الجهل، “الوطن سفينتنا.. غرقهُا أو إنقاذها تحت أيدينا”.

فصيل “لوص ماطادوريس” أوضح أن قيامه بهذه الحملة يأتي تماشيا مع ما فرضته الظرفية من انتشار لفيروس “كورونا”، وذلك بهدف تحسيس ساكنة تطوان بخطورة الفيروس من جهة، ومن أجل تمرير الرسالة الواضحة التي يُطالب به الأطباء المختصون، مفادها المكوث في البيت،والالتزام بالتعليمات، وذلك عن طريق مجموعة من الملصقات الحاملة للتدابير الوقائية الواجب اتخاذها.

وأضاف الفصيل: “مُسَلَّمٌ أنه لا يمكنك بتاتا رصد الأرض وأنت قاطِنٌ فيها، ولا الشمس وأنت واقف فوقها، وكذلك وباء “كورونا المستجد” فيصعبُ علينا كمواطنين رصده ونحن نسبح فيه ونعيش معه، إذا فمن الصواب أن نجعله كموضوع ونُلاحظه من الخارج ونعمل على معالجته بكل ما استطعنا ولو بالكلمة الطيبة ونشر الطمأنينة عِوض نشر الشائعات والأكاذيب”.

وتابع الفصيل على صفحته بموقع فيسبوك بالقول: “نود أن نُشير أنه مهما خيَّمَ ليلُ هذا المرض القاتِم على سماء هذا الوطن، سيأتي الفرجُ مشكاةَ نورٍ يُذهِبُ البأس ويُفرج الكرب، لكن بتظافر الجهُودِ والحفاظ على تلاحمنا ووحدتنا كحلقاتِ سلسلة من حديد، لا تنفصمُ ولا تتفكك عُراهَا، فاليومَ نحنُ في حربٍ عتادُهَا الوعي والفكر، والله على كل شيء قدير”.

بدوره، دعا فصيل “بالوما بلانكا” الرأي العام التطواني والوطني إلى “ضرورة اتخاذ كامل الاحتياطات اللازمة والاحترازية نظراً للظروف العصيبة التي يمر منها وطننا الحبيب، فقد وجب علينا التكتل والتضامن لخدمة الوطن وحمايته والتحلي بروح المسؤولية والتآزر الاجتماعي، فطالما كنا أمة عظيمة استطاعت تخطي كل الصعاب والمحن التي مرت منها بلادنا وواجهها شعبنا الأبي على مر التاريخ”.

وأوضح الفصيل بالقول: “كوننا مواطنين في هذا البلد تحملنا المسؤولية جنباً إلى جنب مع كافة الجهات المعنية وشروعنا في العمليات التطوعية على مستوى المدينة بما في قدرتنا، مع اتخاذ كامل الاحتياطات اللازمة من قبيل الوقاية الشخصية والعامة، مع التأطير اللازم بالنسبة للمتطوعين الذين تم التواصل معهم واختيارهم بأعداد متوسطة وبكل الحرص، حتى توفر الإمكانيات اللازمة لتأطير أعداد أكبر”.

وأوصى الفصيل على صفحته بموقع فيسبوك، كافة أعضاء المجموعة والتطوانيين بشكل عام بـ”وجوب التضامن والتآخي والتحلي بأخلاق ديننا الحنيف ليكون الواحد منا سنداً لأخيه، وكلنا عزم وأمل لتخطي هذه المحنة أشداء وأن يكون لهذه التحركات البسيطة والواجبة انعكاس إيجابي على صحة مواطني هذا البلد ومصلحته”.

يُشار إلى أن شوارع مدينة تطوان أصبحت، منذ أمس الخميس، شبه خالية من المارة، بعد قرار السلطات إلزام السكان بالبقاء في منازلهم من أجل السيطرة على وباء “كورونا”، حيث توقفت الحركة في مختلف أحياء وشوارع المدينة، فيما أغلقت المحلات والمقاهي والمطاعم أبوابها باستثناء محلات التغطية العامة والصيديات.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”،  فإن السلطات المحلية والشرطة الإدارية التابعة للجماعة مرفوقة بقوات الأمن والقوات المساعدة، تواصل تنظيم دوريات بالسيارات في مختلف أحياء المدينة، تدعو من خلالها ساكنة تطوان عبر مكبرات الصوت، إلى الالتزام بقرارات وتوجيهات السلطات بعدم الخروج من المنازل.

كما توجه هذه الدوريات نصائح للوقاية من الفيروس القاتل، وعلى رأسها غسل اليدين جيدا في كل وقت، والمحافظة على مسافة كافية بين الأشخاص وعدم سماع الإشاعات، مطالبة العائلات بحماية المسنين والأطفال والمرضى عبر الالتزام بالتوجيهات، مشددة على ضرورة التحلي بالوعي والصبر لحماية الأسر والوطن بأكمله.

وطالبت التوجيهات ذاتها، من الأمهات بعدم ترك أطفالهن يلعبون في الشوارع، داعية كل من شعر بالتعب والعياء إلى تجنب أسرته، وإلى الاتصال بأرقام مصالح وزارة الصحة لكل من ظهرت عليه أعراض فيروس “كورونا”، مشيرة إلى أن الدولة توفر كل المواد الأساسية والغذائية في المحلات التجارية والأسواق.

كما عاينت جريدة “العمق” قيام مصلحة المراقبة التابعة للشرطة الإدارية بحملات مراقبة للأسعار والسلع بالمحلات التجارية وسط المدينة، فيما وجهت جماعة تطوان نداءً إلى الساكنة تدعوهم إلى إخراج النفايات ابتداءا من التاسعة ليلا لتسهيل عملية الجمع، مع إلقائها داخل الحاويات المخصصة.

وليلة أمس الخميس، أعلنت وزارة الداخلية، أنه تقرر إعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من اليوم الجمعة على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى، وذلك كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.

وأوضحت الداخلية في بلاغها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن حالة الطوارئ الصحية لا تعني وقف عجلة الاقتصاد ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة وفق الحالات التي تم تحديدها.

وشدد البلاغ ذاته، على أنه يتعين على كل مواطنة ومواطن التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي، حيث ستسهر السلطات المحلية والقوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة على تفعيل إجراءات المراقبة بكل حزم ومسؤولية في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام.

يُشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت أمس الخميس، عن ارتفاع عدد المصابين بالوباء في المغرب إلى 63 حالة، بعد تسجيل إصابتين جديديتين بالفيروس، كما أعلنت شفاء ثاني حالة مصابة، وهي أول حالة محلية، ويتعلق الأمر بالسيدة التي انتقلت إليها العدوة عبر زوجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *