رفاق منيب يدعون لإحياء قيم التضامن ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين

في بيان له، قال حزب الاشتراكي الموحد إن أول درس يمكن استخلاصه من “جائحة كورونا” هو “أننا بحاجة لإحياء قيم الإخاء والتضامن وإعطاء الأولوية في أي مشروع تنموي مرتقب للقطاعات الاجتماعية من تعليم وصحة بجودة عالية للجميع والحرص على إيلاء الأولوية للعنصر البشري باحترام كرامته وحقوقه وحرياته لاستعادة القيم الانسانية بكامل أبعادها”.

وأشار الحزب إلى أن البشرية مقبلة على مرحلة تاريخية جديدة، اجتماعية واقتصادية وثقافية، “وهو ما يتطلب بالنسبة لشعبنا الوحدة والتضامن والحس المواطناتي لتحقيق انفراج سياسي لإعادة بناء الثقة والاستعداد لرفع التحديات خاصة أمام ما يعرفه النظام الرأسمالي المتوحش من جشع أدى الى اتساع الفوارق الاجتماعية والمجالية وخلق أزمة غير مسبوقة اجتماعية وبيئية”.

واعتبر رفاق منيب معركة الحد من انتشار جائحة كورونا والقضاء عليها هي معركة الدولة والمجتمع، وبالتالي فإن تجديد التأكيد على أهمية الخطة الاستباقية للدولة، يصاحبه تسجيل السلوك المواطن الذي ظهر بجلاء في التفاعل المتحضر والمسؤول للمواطنات والمواطنين، وهو السلوك الذي يجب تثمينه وتشجيعه وتطويره مع ضرورة احترام التزام الجميع بالبقاء في بيوتهم، يضيف البيان.

المصدر ذاته نوه بالمجهود الجبار الذي يقوم به الأطباء والممرضون وكل الأطر الصحية والتي تشتغل في ظروف صعبة، كما نوه بالأطر التربوية التي تقدم الدروس عبر الأنترنيت وتلك التي تقوم بالتوعية والتحسيس لمواجهة الوباء. معلنا استعداد الحزب للمساهمة الفعالة في المجهود الجماعي المبذول لمواجهة هذا الوباء.

ودعا البيان إلى المزيد من التضامن، بكل أشكاله، ومواصلة الدعم المادي وجمع التبرعات من أجل اقتناء المعدات الطبية الضرورية والتفكير في إيصال المعونات للفئات المتضررة والمعوزة وخاصة المسنين وأطفال الشوارع والعمل على إيجاد حل استعجالي للفئات الواسعة المتضررة التي تشتغل في مجال الاقتصاد غير المهيكل والمعرضة للفاقة والعوز مع الحرص على احترام تام للمؤسسات ولمبادئ الدستور وللحقوق وللحريات وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير.

ولم يفوت رفاق منيب الفرصة دون توجيه التحية والتقدير لمعتقلي الحراك الشعبي بالريف و “هم يكتبون صفحة أخرى مشرقة لوطنيتهم المؤكدة لوطنية الحراك الشعبي بالريف، مثيرا الانتباه لمخاطر إبقاء المعتقلين داخل السجون في هذه الوضعية التي يواجه فيها الوطن جائحة كورونا، ومعهم عائلاتهم التي تعيش تبعات معاناة أبنائها.

ودعا الحزب عبر بيانه ما سماه “نداء الوطنية والمواطنة الصادقة”، “كل شرفاء الوطن وحكمائه للمبادرة والعمل على إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وهي الخطوة المطلوبة”، في ظرف التعبئة الرسمية والشعبية العامة لمواجهة هذا الوباء بمعنويات عالية “تساعدنا جميعا على التقدم باتجاه بناء مغرب الحق والقانون والكرامة والعدالة الاجتماعية”.