المغرب العميق، مجتمع

نساء في مواجهة “كورونا”.. مريم “عريفة” تلزم نساء زاكورة بالحجر الصحي

شقّت مريم موزون مسارها المهني كعون سلطة، بالنظر إلى ما تتميز به من هدوء كبير وإتقان حقيقي وصرامة في العمل.

هي واحدة من تلك الأطر التي تعمل في الظل وفي العلن، لأداء مهامها ضمن الفرق المكلفة بتطبيق الحظر الصحي ببلدة أكدز، بالموازاة مع أداء مهامها الروتينية لقضاء مصالح المواطنين.

وتضطلع العريفة مريم، التي تم تعيينها منذ 2015 في باشوية أكدز، بدور حاسم في ضمان تطبيق الحجر الصحي، داخل فريق منسجم يشرف عليه باشا المنطقة لتفعيل إجراءات المراقبة المواكبة لقرار إعلان حالة “الطوارئ الصحية”، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار وباء كورونا المستجد.

فباقتحامها لـ“عالم النساء الممنوع على الذكور”، استطاعت العريفة مريم تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدتهن، ومواكبة مدى إلتزامهن بالقرارات الصادرة عن الجهات الرسمية كمنع التجمعات والخروج من المنازل دون الحصول على شهادة التنقل الاستثنائية.

وبإتقانها للغات العربية والفرنسية والأمازيغية وتسلحها بالعديد من الشهادات كدبلوم الدراسات العامة في الإقتصاد من جامعة القاضي عياض مراكش، ودبلوم المحاسبة من التكوين المهني، تمكنت مريم موزون من الاندماج بسهولة في عملها.

ونظرا للتجارب الميدانية وبمواكبة من رؤسائها، تمكنت من التميز في أداء مهامها، وكسب احترام وتقدير الساكنة المحلية.

انشغالات مريم المهنية التي تضاعفت بسبب الظرفية الحالية، لم تمنعها من أداء أدوارها كربة بيت وأم لطفلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *