منوعات

هل يمكن أن تتعطل شبكة الإنترنت بسبب كورونا؟ إليك الإجابة

بينما يقبع الملايين في منازلهم كخطة وقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، وسبيلهم الوحيد للتواصل مع العالم الخارجي هو شبكة الإنترنت ومكالمات الفيديو على وجه التحديد، فإن سؤالا مهما يطرح نفسه، وهو: هل يمكن أن تتعطل شبكة الإنترنت؟

هذا الضغط على استخدام الإنترنت كشف عيوبا في الشبكة، وشهدت شركات كبرى، مثل مايكروسوفت ونينتندو، تباطؤا في خدماتها.

فالنطاق العريض لشبكة الإنترنت والشبكات الخلوية له حدود. ما مدى استدامة هذه الشبكات، في ظل غياب أي معلومات عن موعد انتهاء أزمة فيروس كورونا؟

و سجلت مدينة سياتل زيادة في استخدام الشبكة بنسبة 40%، مقارنةً بما قبل 9 مارس 2020.

وسياتل مدينة في ولاية واشنطن، يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف مواطن، سجلت حتى 27 مارس 2020، إصاباتٍ عددها 3207، و174 حالة وفاة.

كما سجلت إيطاليا ارتفاع استخدام الإنترنت بنسبة 30% مقارنة بما قبل يوم التاسع من مارس 2020.

وتشير شركة Cloudflare Data إلى أن الزيادة العالمية تتراوح بين 8 و20%، في حين أعلنت شركة Ookla ارتفاع يتراوح بين 12 و15%.

ولو اعتبرت مدينة سياتل وإيطاليا معيارين لما سيحلُّ بالإنترنت، فهذا يعني أن الأرقام ستستمر في الارتفاع، مع إقدام الحكومات على الإغلاق والطلب من الشعوب العمل أو البقاء في المنازل.

بدوره قال المدير الأول لأبحاث وتحليل الإنترنت في “جمعية الإنترنت” أو Internet Society، إنه من غير المرجح أن تتوقف الشبكة نتيجة ازدياد الطلب عليها.

وقال لموقع MIC: “إن كبرى الشركات الأوروبية شهدت زيادة استخدام من 5.8 تيرا/الثانية إلى 9.1 تيرا/الثانية، إلا أن قدرة الشبكات تصل إلى استخدام يبلغ 54.1 تيرا/الثانية”.

وأوضح أن الاستخدام الحالي رغم الضغط المتزايد يستهلك 17% فقط من قدرة الشبكة الحقيقية.

لذا، من غير المرجح أن يتسبب فيروس الكورونا في تعطيل الإنترنت، حتى مع حدوث ارتفاعات في حركة المرور حول العالم، فإن معظم حزم دعم الإنترنت لم تتأثر.

على الخطوط الأولى من هذا الاحتمال شركات الاتصال الأوروبية، التي بدأت عدة خطوات، منها مثلاً الطلب من شركة نتفلكس تخفيف جودة معروضاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *