خارج الحدود

المفوضية الإسلامية بإسبانيا تنفي حرق جثث ضحايا “كورونا” المسلمين

نفت المفوضية الإسلامية بإسبانيا، ما يروج من أخبار حول حرق جثث موتى المسلمين في إسبانيا، موضحة أنه “بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، غيرت وزارة الصحة بعض قوانين الدفن للحالات الاستثنائية، وتقتصر على مدة الانتظار”.

وأشارت المفوضية إلى أنه لا يجب الآن انتظار مدة 24 ساعة كما كان معتادا بعد التحقق من الوفاة لإجراء الدفن، كما لا يحضر مراسيم التشييع والدفن إلا 3 أشخاص من الأسرة بالإضافة إلى الإمام، ولا يسمح بغسل الميت تفاديا لنقل عدوى جائحة كورونا”.

وأضافت المفوضية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بالقول: “ليعلم المسلمون في إسبانيا وخارجها أن دولة إسبانيا ترخص بدفن موتى المسلمين حسب شريعتهم، بناء على قانون حرية المعتقد واتفاق التعاون لسنة 1992”.

وزاد البلاغ أنه “ما عدى ذلك، فالدفن أو الحرق أو إهداء الجثة للدراسات العلمية، هي مما يتعلق بوصية الميت أو برغبة ورثته، وعليه فإن الحرق بالنسبة للمسلمين لا تحصل رغما عن رغبتهم”.

وطالب محمد أجانة الوافي، أمين المفوضية الإسلامية في إسبانيا، الإدارة الجهوية والبلدية في إسبانيا، بتخصيص بقع أرضية للمقابر الإسلامية، طبقا لفصول قانون التعاون، إثر تزايد أعداد موتى المسلمين، قائلا: “للمسلمين الحق أن يكونوا بجانب موتاهم وتشييعهم في أماكن قريبة من سكناهم شأنهم شأن سائر المواطنين”.

وأشار أمين المفوضية الإسلامية في إسبانيا، وفق ما جاء في البلاغ ذاته، أنه في بعض الجهات ذات الحكم الذاتي مثل غاليثيا وكاستيا لا مانشا وأستورياس وكانتابريا، لا توجد بها أي مقبرة مخصصة لدفن المسلمين من السكان.

وأضاف المتحدث نفسه، أنه “في هذه الأيام العصيبة بالنسبة للعالم وبالنسبة للمجتمع الإسباني خاصة، فدحض هذه الإشاعات والأخبار الزائفة والمضللة أو على الأقل التقليل من تأثيرها من مسؤوليات الجميع، ويمكننا جميعا إن توفرت الإرادة تحقيق ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *