مجتمع

جمعيات تطالب بإخراج السجل الاجتماعي وتضمينه مرضى التوحد

في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد، طالب تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، بالإسراع بإخراج السجل الاجتماعي إلى حيز الوجود مع الحرص على تضمينه الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، وذوي التوحد بشكل خاص ضمن الفئات المستهدفة بنظام الدعم الاجتماعي بغض النظر عن دخل أسرهم.

وشدد تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، على تعميم الحق في التربية والتعليم عن بعد، لفائدة التلاميذ ذوي الإعاقة وذوي التوحد، وإدراج تكنولوجيا المعلومات، واعتماد منصات التعليم والتكوين والتوجيه عن بعد، تكون محصنة بقواعد أخلاق التدخل السلوكي.

وبالموازاة مع موضوع اليوم العالمي للتوحد هذه السنة الذي يهم قضية ولوج الكبار ذوي التوحد إلى حقوقهم وشمولهم ببرامج التنمية المستدامة، طالب تحالف الجمعيات بمشاركة الكبار ذوي التوحد في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، من خلال ضمان ولوجهم إلى التعليم والتكوين والشغل وحقهم في التعليم مدى الحياة.

وأكد البلاغ، على إيلاء مسألة الأهلية القانونية العناية اللازمة، ومراجعة النصوص القانونية ذات الصلة بما يضمن للكبار ذوي التوحد، ممارسة الحق في الاستقلالية واتخاذ القرار مع ضمان آليات الحماية القانونية لمن هم في حاجة إلى مساندة استقلاليتهم في اتخاذ القرار.

وأشار تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، إلى أهمية اعتماد إستراتيجية وطنية للحد من مخاطر وآثار الكوارث على الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقة، تماشياً مع إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030.

وفي سياق متصل، أعرب تحالف الجمعيات على ضرورة اعتماد خطة إعلامية، لدعم الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقات الفكرية وأسرهم ببرامج تلفزية وإذاعية ووصلات إشهارية، “تتضمن توجيهات ونصائح وإرشادات عملية تساعدهم على تخطي ظروف الحجر الصحي بشكل آمن، وتساهم في الولوج المتساوي للمعلومة من خلال وسائل التواصل البديلة والمعززة بما فيها الصور ولغة الإشارة واللغة الميسرة”.

جدير بالذكر، أن وزارة الأسرة والتضامن أطلقت برنامج مواكبة الأشخاص ذوي التوحد وتعزيز مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع، والذي يشرف التحالف بتنزيله ويهدف إلى مواكبة مجموعة من الشباب ذوي التوحد ما فوق 18 سنة وتيسير مشاركتهم الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *