أخبار الساعة، مجتمع

أخصائي أوبئة بأكسفورد يشرح سبب تفاوت معدلات الوفيات من بلد لآخر

في كل يوم يعلن فيه عدد الوفيات المسجلة في صفوف المصابين بفيروس كورونا، يطرح الكثيرون أسئلة متعددة، يدور رحاها في أغلب الأحيان عن سبب تباين نسبة الوفاة من بلد لاخر.

كارل هينغان، أخصائي الأوبئة بجامعة أكسفورد، يقول إن معدلات الوفيات تحصى بطريقتين مختلفتين، من بلد لآخر، ففي الوقت الذي اختارت فيه بعض البلدان احتساب نسبة الوفيات من إجمالي عدد الإصابات المؤكدة، تقوم بعض البلدان الأخرى باحتساب النسبة عبر قسمة عدد الوفيات على إجمالي عدد المصابين بالمرض، حتى قبل إجراء الفحص.

ويضيف المتحدث ذاته إن الطريقة الأولى تحسب عدد الذين يجزم الأطباء أنهم توفوا إثر الإصابة بالمرض، في حين تحسب الطريقة الثانية عدد الأشخاص الذين يعتقد أن الفيروس أودى بحياتهم، رغم عدم إجراء فحوص مخبرية لهم.

ويؤكد هينغان في تصريح لبي بي سي إن الطريقة المعتمدة لاحتساب عدد الوفيات تؤثر على النتيجة، فإذا أصيب 100 شخص على سبيل المثال ونقل عشرة منهم إلى المستشفى بعد أن اشتدت أعراض المرض لديهم وأكدت التحاليل إصابتهم بالفيروس، في حين أن التسعين حالة الأخرى لم تجر لها تحاليل قط ثم مات أحد المرضى في المستشفى بينما نجا سائر المصابين، سيكون المعدل واحد من 10 أو 10 في المئة، في حين أن نسبة الوفيات من الحالات المصابة إجمالا سيكون واحد في المئة فقط.

وأوضح أخصائي الأوبئة في أكسفورد، أن الدولة التي لا تجري فحوصا مخبرية لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا سوى للأشخاص الذين تشتد لديهم الأعراض وينقلون للمستشفيات، فإن معدل الوفيات في هذه البلدان سيبدو أعلى منه في البلدان الأخرى التي تجري فحوص مخبرية لجميع المصابين، سواء ظهرت عليهم أعراض أم لم تظهر.

وكانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت تم تسجيل إلى حدود الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء 7 أبريل الجاري، 3 وفيات جديدة بفيروس “كورونا” المستجد ليصل إجمالي الوفيات 83 حالة. :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *