في عز أزمة كورونا.. سيارة إسعاف تترك مريضا من أزيلال عالقا بمراكش

أفادت مصادر جريدة العمق بأن سائق سيارة الإسعاف التابعة لجماعة واولى بإقليم ازيلال رفض، أمس الاثنين، انتظار رجل ستيني يدعى الحسين أكرض يعاني من مرض السكري، لإرجاعه إلى مقر سكناه بدوار وازنت التابع للجماعة ذاتها بإقليم ازيلال، تاركا إياه وسط أحد شوارع مدينة مراكش.

وقالت المصادر ذاتها إن المريض دفع 300 درهم مقابل استفادته من خدمة سيارة الإسعاف التابعة للجماعة، التي عملت على نقله من الدوار إلى مراكش حيث كان سيخضع لفحوصات استعدادا لعملية جراحية لدى طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية نتيجة لإصابته بمرض السكري في مراحله المتقدمة.

وأضافت المصادر نفسها أنه بعد زيارة الطبيب المعالج، خرج المريض ليفاجأ بغياب سيارة الإسعاف التي وعد سائقها بأنه سينتظره، “وهنا بدأت المعاناة الحقيقية نظرا لظروف الطوارئ، لتبدا الاتصالات بالسلطات المحلية في مراكش وأزيلال، لتصل سيارة إسعاف الجماعة من جديد إلى مراكش على الساعة التاسعة ليلا”، على حد تعبيرها.

يشار أن المريض كان إماما بأحد مساجد المنطقة قبل أن يصاب بوعكة صحية ألزمته الفراش منذ حوالي 6 أشهر فقد على إثرها رجله اليسرى بسبب معاناته مع مرض السكري الذي اكتشفه في وقت متأخر.

سعيد البزيوي، فاعل جمعوي بالمنطقة، استنكر ما حدث للحسين اكرض خصوصا أنه لم يكن هناك حل آخر لنقله من مراكش إلى وازنت بسبب حالة الطوارئ لالتي يعيشها المغرب.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة العمق أن هذه المعاناة مع سيارة إسعاف جماعة واولى تتكرر بشكل شبه يومي، خصوصا أن جماعة واولى تبعد عن الدوار بحوالي 70 كيلومترا، في حين أن الجماعة الأقرب للدوار هي جماعة سيدي بولخلف بحوالي 10 كيلومترات او دمنات التي لا تبعد إلا بحوالي 27 كيلومترا.

وأشار المتحدث إلى أن ما يفاقم معاناة الساكنة هو إجبارهم على دفع مبلغ مالي للاستفادة من خدمة سيارة إسعاف الجماعة، متسائلا عن قانونية هذا الإجراء ومطالبا في نفس الوقت بفتح تحقيق حول هذا الموضوع.

وقد حاولت جريدة العمق الاتصال برئيس جماعة واولى لأخذ رأيه في الموضوع إلا ان هاتفه ظل يرن دون مجيب.