مجتمع

مشتبه بإصابتهم بكورونا يطالبون بالتحقيق في التشهير بهم على “واتساب”

تقدمت أسر في الحجر الصحي المنزلي ببلدية تحناوت، ضواحي مدينة مراكش، بشكاية إلى السلطات المحلية بالمنطقة، قصد التدخل لفتح تحقيق في تسريب معطياتهم الخاصة والتشهير بهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب الشكاية التي تقدمت بها الأسر إلى قائد الدرك الملكي وباشا مدينة تحناوت، والتي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، “فإنه تم نشر أسماء الأشخاص الذين يخضعون للحجر الصحي التام بسبب الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا، والتشهير بهم”.

وقال المشتكون إنه “لوحظ انتشار هذه الأسماء على نطاق واسع، وأن ذلك أثر بشكل سلبي على نفسيتهم وكرامتهم، وقد يؤدي إلى صدمات نفسية أو وعكات صحية، بل هناك من أصبح لا يطيق التحدث هاتفيا والإجابة على المكالمات”.

وتفاجأت الأسر الموضوعة في الحجر الصحي المنزلي، والبالغ عددهم 120 شخصا، بنشر كل المعطيات الشخصية المتعلقة بهم، من الاسم الكامل، والسن، ورقم بطاقة التعريف الوطنية، مع عنوان الاقامة، على تطبيقات الواتساب.

وفي تفاعلها مع الموضوع، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، أن المعطيات الشخصية قد تم التصريح بها للسلطات المحلية، وأنه لا يجوز نشرها للعموم، مطالبة بـ “فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية حول واقعة تسريب ونشر اللائحة”.

وطالبت الجمعية في شكاية وجهتها إلى الوكيل العام للملك بمراكش، ووالي جهة مراكش آسفي، لاتخاذ المتعين في الموضوع، مشيرة إلى أن “باشا تحناوت أخبرهم أنه يعرف من سرب هذه المعطيات، وبأنه على الأسر تقديم شكاية لدى المركز القضائي للدرك الملكي”.

وعن سبب إخضاعهم للحجر الصحي المنزلي، فإن مريض من مدينة تحناوت بإقليم الحوز، نقل إلى مستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، وفور وصوله خضع للتحليلات المخبرية حول فيروس COVID19، وقبل ظهور نتيجة التحليلات توفي المريض عشية نفس اليوم  ليتم دفنه بمراكش يوم السبت 04 أبريل.

وفي نفس اليوم، ظهرت نتائج التحليلات المخبرية التي أكدت إصابة المتوفي بفيروس كورونا، ما دفع السلطات المحلية بتحناوت إلى الإنتقال ليلا لمنزل المتوفى، والقيام بإحصاء حوالي 120 من المخالطين له، من عائلته وجيرانه، ومطالبتهم بإلتزام الحجر الصحي.

كما تم أيضا “نقل زوجة الراحل إلى المستشفى الإقليمي بتحناوت ووضعها تحت المراقبة الصحية في إنتظار نتائج التحليلات المخبرية لتحديد وضعها الصحي”.

∗الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *