آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية، حوارات

بنحساين يكشف كيف أنقذ المغرب التطواني من النزول ورأيه في البطولة

تأثر قطاع الرياضة في العالم بشكل كبير بسبب تفشي وباء كورونا، وتأثر معه كل العاملين في القطاع الرياضي لاعبين ومدربين ومديرين وأطقم طبية.

جريدة “العمق الرياضي” وبهدف تسليط الضوء على جوانب مهمة من تجربة الإطار الوطني عبد الواحد بنحساين المدرب السابق للمغرب التطواني والنادي القنيطري والمدير الحالي لمدرسة المغرب التطواني -طريق مارتيل- أجرت معه الحوار التالي:

كيف تقضي فترة الحجر الصحي؟

أحترم الحجر الصحي بكل تفاصيله، دخلت قبل إعلان الدولة للحجر الصحي وتوقفنا عن العمل في مدرسة التكوين مبكرا، وحتى والدتي لا أزورها في هذه الفترة ولا أخرج إلا للضرورة.

أقوم ببعض التداريب المنزلية وألتزم بشروط السلامة الصحية تجنبا لانتشار الفيروس، وأتمنى أن تزول هذه الفترة بشكل أسرع.

كيف يتم التنسيق مع أبناء المدرسة؟

النشاط الرياضي توقف والأبناء الصغار لا يمكن أن تقدم لهم أي شيء خصوصا وأن أعمارهم تتراوح ما بين 6 سنوات إلى 14 سنة، وفي هذا السن من الطبيعي أن  يكون الطفل ملتزما ببرامج الدراسة عن بعد، وإذا ما اتصلوا بنا فنحن رهن الإشارة.

صحيح أن مدارس كرة القدم أحدثت من أجل صقل المواهب وتوفير أماكن وفضاءات لممارسة كرة القدم ومن أجل تفادي حوادث السير والاغتصاب وغيرها مما قد يعترض الطفل في الشارع، وبالتالي توقف المدرسة في هذه الظرفية مع الحجر الصحي والتزام الأطفال ببرامج الدراسة سيجنبهم كل ما من شأنه أن يعترضهم.

هل تقدم المدرسة لاعبين لكرة القدم الوطنية؟

منذ إحداث المؤسسة قدمنا عددا من اللاعبين طعمنا بها الفريق الوطني وآخرين ساهموا في الفوز بالبطولتين والمشاركة في كأس العالم للأندية، هي مدرسة ولادة ولها إسهام كبير في منظومة كرة القدم.

محمد المكعازي المنتقل حديثا من نادي المغرب التطواني إلى نادي الرجاء الرياضي والذي كان له شرف المساهمة في موسم الإنقاذ، هناك أيضا زهير فضال الذي أنجبته المدرسة ويمارس بالدوري الإسباني.

كنت ربان المغرب التطواني في موسم الإنقاذ كيف ذلك؟

صعب أن تأخذ الفريق في الدورة 18 وبـ10 نقاط وتحقق البقاء في القسم الوطني الأول للبطولة الوطنية لكرة القدم لكن لا مستحيل أمام الرغبة والإيمان بالبقاء في قسم الصفوة.

دخلت أول مباراة للفريق ضد سريع وادي زم بشعار “نكون أو لا نكون” وسجلنا في الدقيقة 94 بعدها بدء الأمل يلوح في الأفق تم جاءت مباراة الوداد الرياضي تعادلنا فيها وكان هدفنا عدم تلقي أهداف وعدم تلقي هزائم.

كيف ترى تأثير توقف البطولة الوطنية؟

توقف البطولة الوطنية لكرة القدم يستهدف الجميع، وهناك من سيتأثر ومن سيصمد وهذا حدث سيفرض على الجميع العمل على” تصحيح الذات”. كما أنه ليس سهلا لأنه لأول مرة نعيش هذه التجربة.

من ناحية التداريب كرة القدم لعبة جماعية ويلزم تداريب جماعية لأن التداريب في الحجر الصحي لايمكنها تغطية متطلبات كرة القدم أقصد التسديد والركض ولمس الكرة وخطط اللعب وغيرها.

ماذا عن مستوى البطولة الوطنية؟

عموما التوقف لا يخدم البطولة الوطنية لأنه هناك فرق منافسة على المستوى الإفريقي وأكيد أن دينامية الكرة المغربية منذ الفوز بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين والمشاركة في كأس العالم ستتأثر.

هناك إشكالات كثيرة أيضا داخل منظومة البطولة الوطنية يجب إعادة النظر فيها من بينها تسريح اللاعبين والمدربين ومشاكل العقود، دون أن ننسى دخول تقنية “الفار” الذي يعد عاملا مهما.

كيف يبدو لك المغرب التطواني؟

حقق الفريق نتائج جيدة حصل من خلالها على نتائج إيجابية، ودخل بعدها في مرحلة فراغ بسبب الانفصال عن المدرب، عموما ليس هناك استمرارية واستقرار في النتائج.

مشاكل عدم الاستمرارية في العطاء والنتائج والانفصال عن المدربين وغيرها تعيشها جل الأندية الوطنية وهو ما يحتم البحث عن حلول لهذه الوضعية.

ماهو طموحك الموسم المقبل؟

بدأت كمدرب في فرق تعاني ولها عدة مشاكل، فالمغرب التطواني مثلا دخلت في مرحلة حساسة جدا وكان الأمر تحدي بالنسبة لي وحققنا مكاسب إيجابية كبيرة، وفي النادي القنيطري نافسنا على الصعود بعد نهاية مرحلة الذهاب عانينا مشاكل وأصبح كل لاعب يفكر في المغادرة.

نحتاج فرق لها الحد الأدنى من الاستقرار، لأن المدرب لا يمكنه التواصل مع لاعب لم يتوصل بمستحقاته المالية وغيرها من المشاكل التي لا علاقة للمدرب بها وتؤثر على السير العام للفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • deffie hellman
    منذ 4 سنوات

    الطريقة التي انقذت بها الفريق التطواني من الهبوط كانت كافية لتجعل بطلا لا يستغنى عنك نفس الشئ يمكن قوله عن المدرب الطنجاوي الذي فاز بالبطولة