مجتمع

أطر طبية تواجه “كورونا” بمستشفيات مراكش تشتكي ترحيلها من فندق لآخر

اشتكت أطقم طبية تعمل في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كورونا بمدينة مراكش، إقدام أحد الفنادق المصنفة بالمدينة، على ترحيلها لفندق آخر بعد أن قرر إغلاق أبوابه دون “معرفة الأسباب”، خاصة وأن من الأطقم المذكورة من جاء من فندق آخر.

وقال بعض الأطباء والممرضين، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، إن هذا الترحال بين الفنادق وعدم الاستقرار “أرهقنا نفسيا، ويجلعنا نحسن بإهانة كبيرة، وعوض التركيز على عملنا، ها نحن نفكر في الإيواء مرة أخرى”.

وأوضح هؤلاء أن مسيري الفندق الذي يأويهم طلبوا منهم مغادرته، إلى فندق آخر بعيد جدا عن مكان اشتغالهم ودون المستوى، دون معرفة أسباب ذلك، مشيرين إلى أن من الأطقم الصحية من انتقل لهذا الفضاء من فندق آخر.

وأكدوا أنهم “منذ إيوائهم قرابة شهر بالفندق،  لا يتم تقديم الخدمات الأساسية، إذ أن كل واحد منا يعمل على تنظيف غرفته التي ينام فيها ويغسل ملابسه، وأن الوجبات اليومية التي تقدم لنا، ولاية جهة مراكش آسفي هي التي تسهر عليها، وأن الفندق يوفر الغرف فقط، وكل مرافقه مغلقة”.

وما زاد الطين بلة وفق تعبيرهم، “إقدام إدارة الفندق على حرماننا من الماء الساخن في الغرف، وبالتالي عدم تمكننا من الاستحمام بعد العودة من العمل”، معتبرين ذلك “إهانة للأطر الصحية المرابطة في الجبهات الأمامية لمحاربة الوباء الذي يحتاج أولا وقبل كل شيء النظافة”.

وأوضحوا أن غالبية المشتغلين يرفضون الخروج من الفندق؛ لأنهم “سئموا من الترحال بين الفنادق”، في حين أن آخرين، قرروا العودة إلى منازلهم رغم ما يحمله هذا القرار من خطورة على ذويهم ومحيطهم”.

الأطر الطبية المتضررة عبرت عن آسفها لما يقع، مؤكدين أن “ملف إيواء الأطر الطبية والتمريضية يعرف ارتجالية كبيرة وفوضى في التدبير، للاسف الشديد منذ بداية الأزمة وما زلنا ندفع ثمن ذلك”، وفق تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *