أدب وفنون، رمضانيات

رائدات: فريدا كاهلو.. فنانة تحدت معاناتها عبر رسم نفسها (صور)

ولدت باسم ماجدالينا كارمن فى السادس من يوليوز عام 1907، فى إحدى ضواحى مدينة كويوكوان فى مكسيكو سيتى، العاصمة الفيدرالية لدولة المكسيك، ورغم أنها عانت كثيرا في صغرها إلا أنها استطاعت تحدي كل الظروف وتم تصنيفها واحدة من أعظم رسامي القرن العشرين.

كان والد فريدا مصورا وينحدر من ألمانيا لكنه اختار الهجرة إلى المكسيك حيث قابل فيها والدتها التى كانت من أصل مكسيكى، ورزقا بأربع بنات، أصيبت في عمر السادسة بشلل الأطفال الذى تسبب فى جعلها طريحة الفراش لتسعة أشهر ولم تتعالج منه بالكامل حيث تسبب فى إعاقة فى رجلها اليمنى ونتج عنه عرج يظهر عند مشيها، الأمر الذي أثر فيها وجعلها لا تفارق الجوارب الصوفية والتنانير الطويلة.

وعند بلوغها الثامنة عشر، تعرضت لحادث على متن حافلة، نتج عنه دخول سيخ حديدى فى فخذها، فعانت الأمرين وظلت في المستشفى لأسابيع ثم تم نقلها لمنزل عائلتها حيث بقيت مرة أخرى طريحة الفراش لشهور طويلة.

وبسبب اكتئابها الشديد، بدأت والدتها في تجربة العديد من الأنشطة لإسعاد ابنتها، من بينها كان الرسم، حيث بدأت فريدا تتعلمه شيئا فشيئا، بداية برسم صورتها المنعكسة على المراة، وصولا لرسومات أثارت إعجاب العديد من الرسامين في مسقط رأسها.

تزوجت الرسامة المكسيكية الأشهر، عام 1929 من رجل يكبرها بعشرين عاما، لكنه كان معجبا بموهبتها وساعدها على زيارة العديد من عواصم الفن في العالم، كان أبرزها باريس، حيث عاشت فترة من عمرها واستطاعت إبراز موهبتها بين الرسامين الفرنسيين.

في أغلب لوحاتها صورت فريدا نفسها بشكل غير اعتيادي، حيث تعمدت رسم حاجبيها الملتقيان، بالإضافة للشارب أعلى فمها، وهو ما يخالف أصول الأناقة والجمال المتعارف عليها، أرادت فريدا ألا تخضع للقواعد وأن يكون لها أيقونتها الخاصة وقد نجحت في ذلك.

لا يعلم هل انتحرت فريدا (عن عمر 47 سنة) أم ن الموت باغثها،إلا أن ورقة كان فيها آخر ما كتبت عبرت عن رغبتها الحقيقة في الرحيل حيث جاء فيها: “تطلع إلى أن تكون النهاية مريحة ولا أتمنى أن أعود أبدا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *