مندوبية الصحة ترد على فيديو “الإهمال” بمستشفى كورونا في الخميسات

كذبت المندوبية الإقليمية للصحة بالخميسات التصريحات التي أدلى بها مواطن كان يتلقى العلاج بمصلحة العزل الخاصة بالمرضى المشتبه في إصابتهم بكوفيد-19، في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن كلامه لا يعكس واقع المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل تأهيل مصلحة الطب وغرف العزل الطبي.

وقالت المندوبية، في بيان حقيقة، اليوم الخميس، إن الشخص الذي أذاع الفيديو في مواقع التواصل الإجتماعي، اشتبه في إصابته بكوفيد-19 عندما تقدم  في الـ22 من أبريل الجاري إلى المستشفى قصد الخضوع لفحص طبي بخصوص معاناته من أمراض صدرية، ما دفع الطاقم الطبي لطلب بقائه في المستشفى من أجل الحجر الصحي والخضوع للتحليل المخبري.

وأضاف البيان أن المعني بالأمر، والذي جاءت نتيجته المخبرية سلبية فيما بعد، وافق وتم أخذ عينة مخبرية منه وإرسالها في نفس اليوم على الساعة الحادية عشر ليلا، مشير إلى أنه استفاد طيلة مدة إقامته من الأكل الصحي المتكامل والعلاجات الضرورية كما يشهد على ذلك ملفه الطبي.

وتابع البيان أنه “نظرا لتأخر نتائج التحاليل الخارج عن الإرادة والتي لم يتم التوصل بها إلا مساء يوم 28 أبريل، لم يستسغ المعني بالأمر ذلك وطلب من الأطقم الصحية مغادرة المستشفى، الشيء الذي تم رفضه لتعارضه مع إجراءات السلامة الصحية المعمول بها”.

وأشار ذات المصدر إلى أنه “أثناء تنقيل المعني بالأمر لغرفة أخرى، بصفة مؤقتة ولظرف زمني وجيز من أجل تعقيم غرفته والمصلحة ككل، قام بالتسلل إلى إحدى الغرف التي لازالت الأشغال سارية بها وقام بتصوير الفيديو الذي لا يعبر بتاتا عن الواقع ولا عن المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل تأهيل مصلحة الطب وغرف العزل الفردي”.

والمثير للإنتباه تضيف المندوبية الإقليمية، أنه “مباشرة بعد عودته لغرفته الأصلية، أذاع فيديو آخر يمتدح فيه المكان والخدمات المقدمة له”.

وعبرت المندوبية الإقليمية للصحة بالخميسات في بيانها عن إدانتها “لهذا التصرف الذي يبخس العمل الكبير الذي تقوم به الأطقم الصحية، كما أكدت أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات التي يكفلها القانون، مؤكدة تجندها الكامل للتصدي للجائحة والعمل على خدمة كل المواطنين”.