بعد 3 أسابيع من التنفس الاصطناعي .. مستشار جماعي بتطوان يتعافى من كورونا

غادر المستشار بجماعة تطوان عبد اللطيف المدوري، مستشفى محمد السادس بطنجة، أمس الخميس، إثر تماثله للشفاء من فيروس “كورونا” وفق البروتوكول العلاجي المحدد من قبل وزارة الصحة، بعدما قضى أزيد من 3 أسابيع تحت التنفس الاصطناعي في قسم الإنعاش.

المدوري وهو في أواسط الخمسينات من عمره، غادر مستشفى محمد السادس بطنجة المخصص لعلاج الحالات الحرجة الحاملة لفيروس كورونا المستجد بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عقب شفائه التام تبعا لنتائج الاختبارات السريرية والمخبرية، وذلك وسط دموع أسرته وفرحة الأطقم الطبية.

وقال المدوري في تصريح للصحافة أثناء مغادرته المستشفى: “أشكر شكرا جزيلا الطاقم الطبي كل باسمه وصفته، شعرت كأنني كنت مع أسرتي، ومجهوداتهم رفعت معنوياتي وكانت سببا فيما وصلت إليه الآن”.

المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية الذي أصيب بفيروس “كورونا”، تم نقله يوم فاتح أبريل المنصرم، من مستشفى “سانية الرمل” بتطوان حيث كان يتواجد، إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس بطنجة بعد تدهور وضعه الصحي، قبل أن يتم وضعه تحت التنفس الاصطناعي لأزيد من 3 أسابيع.

البروفيسور هشام السباعي المتخصص في التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، أوضح أن شفاء هذه الحالة جاء “بفضل الله، وبفضل مجهود الطاقم الطبي وشبه الطبي لقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس”، مشيرا إلى أن المريض “تماثل للشفاء التام بعدما مر بمراحل جد حرجة”.

وأضاف أن هذه “الحالة استدعت القيام بعملية على مستوى القصبة الهوائية، وهي العملية التي تساعد على علاج الحالات التي يطول فيها استعمال التنفس الاصطناعي”، لافتا إلى “تجاوب المريض بطريقة جيدة مع العلاج”.

يُشار إلى أن مجموع عدد حالات الشفاء على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، بلغ إلى غاية الساعة الرابع من مساء اليوم الخميس، 98 حالة شفاء، تتوزع بين 49 حالة تعافي بطنجة، و37 حالة تعافي بتطوان، 6 حالات تعافي بكل من الحسيمة والعرائش، وذلك من أصل 597 حالة مؤكدة بالجهة.