منتدى العمق

من كمامة الحجر الصحي إلى الكمامة مدى الحياة

في الوقت الذي تسير فيه المملكة المغربية بخطى ثابتة نحو مزيد من الثقة بين الشعب ومؤسسات بلاده، تأبى الأصوات النشاز، والتي تعبر في كل لحظة نجاح للتجرية المغربية عن نية العفاريت فرملة عجلة الإصلاح ومعاكسته ، أن تعكر صفو هذا الإجماع وتلطخ الصورة الجميلة التي رسمها المغاربة ملكا وحكومة وشعبا في عز أزمة ارتعد لهولها العالم .

في عز أزمة كورونا حيث أظهر العالم ضعفا وخوفا رغم ما كان يتباهى به من عظمة وقوة ، تمت صورتين جليتين . واحدة لدول عظمى تنهار أمام فيروس خفي وتسارع الخطى نحو خلاص فردي بكل أنانية. وثانية لدولة اسمها المغرب تفاجئ وكعادتها العالم وتؤكد انها استثناء مرة أخرى.

ملك يبادر ويقرر إجراءات عنوانها الشعب أولى من الاقتصاد ،حكومة تسارع الزمن لتنزيل حزمة من التدابير الاحترازية والإجراءات التضامنية انسجاما مع العنوان السابق و شعب واع وملتزم ومتضامن،  وبينهما صورة لدولة قوية بمؤسساتها ملتزمة بالقوانين مظهرة  هبتها تجاه شعب راكم من التجربة والوعي ما جعله يلتزم بطواعية وينخرط بكل فئاته في مواجهة العدو القاتل جنبا إلى جنب مع مؤسسات بلاده .

فإذا كان من العالم امام هاته الصورة الجميلة والبطولية أن صفق وأشاد ، هناك من أظهر من الخارج حقده وضغينته عبر ذبابه الإلكتروني الذي حاول النيل من المغرب ومسؤوليه وهناك من يتربص من الداخل ويتحين الفرص ليفسد هاته الفرحة بمحاولة الوقيعة بين الشعب ومؤسساته بعدما ظهر أن منسوب الثقة بينهما بدا يرتفع ليقول للشعب بعد التزامك وتعاونك ولباسك للكمامة الصحية ستفرض عليك كمامة مدى الحياة ليعود الاستبداد ليمهد الطريق للفساد…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *