سياسة

“كورونا” بتندوف.. مساعدات دولية بالجملة بدون أثر على المحتجزين بالمخيمات

رغم أن مجموعة من الجهات الدولية أعلنت تقديم مساعدات إنسانية غذائية إلى المخيمات الواقعة تحت سيطرة جبهة “بوليساريو” الانفصالية، إلا أن معاناة المحتجزين في المخيمات تتفاقم بسبب انتشار جائحة “كورونا”، مما ينذر بكارثة إنسانية في المنطقة.

ومنذ ووصل الوباء إلى الأراضي الجزائرية فرضت سلطات عبد المجيد تبون حصارا على المخيمات ومنعت مرور المساعدات الغذائية لأسابيع، إلى أن أحرجها المغرب بمبادرته التي تناقلتها وسائل إعلام جزائرية عن استعداده لمد يد العون وتزويد المخيمات بمساعدات غذائية.

وأعلنت الجزائر هذا الأسبوع أنها وجهت قافلة تضامنية بإشراف الهلال الأحمر الجزائري إلى المخيمات، وقالت إن القافلة ستنقل 154 طنا من المواد الاستهلاكية والغذائية ومواد التنظيف.

من جهته، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عن مساهمة مالية قدرها 400 ألف يورو (452 ​​ألف دولار أمريكي) من الحكومة الفرنسية (الاتحاد الأوروبي) لدعم المحتجزين في مخيمات تندوف.

وأبرز البرنامج أن المساعدات الفرنسية “تتوخى دعم برنامج التغذية المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي”، ويهدف إلى “تشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدارس ودعم حقهم في الحضانة والمدارس الابتدائية”.

اتهامات بالسرقة

بالمقابل، تناقلت وسائل إعلام محسوبة على معارضة قيادة الجبهة الإنفصالية “بوليساريو” اتهامات لإبراهيم غالي وحاشيته بسرقة المساعدات الموجهة إلى المحتجزين في المخيمات، والذين يعيشون أوضاعا غير إنسانية فاقمتها أزمة “كورونا”.

وقالت المصادر المذكورة أن ما يسمى بـ”الهلال الأحمر الصحراوي” قام بتحويل مسار إحدى القوافل الإنسانية الموجهة إلى المخيمات، متهمة إياه بتوجيهها إلى البيع في السوق السوداء للمحتجزين وغيرهم من المهربين.

وأفادت المصادر ذاتها أن القافلة “المنهوبة” كانت تحمل20 طنا من الشعير، و حوالي 15 طن من السكر، بالإضافة إلى 8 أطنان من التمور، وطنين من العجائن، و 5 أطنان من البصل، و أربعة طنان من البطاطس، إضافة إلى حوالي 20 طن من المشروبات، و200 كلغ من الشاي.

تحذيرات داخلية وخارجية

وبخصوص الظروف بالمخيمات عبر الاتحاد الأوروبي عن تخوفه من الأوضاع في المناطق الواقعة تحت سلطة جبهة “بوليساريو”، وكذا تخوفه من تداعيات انتشار الوباء في المناطق المذكورة.

كما حذرت مجموعة من الهيئات الحقوقية من تداعيات الجائحة على الأوضاع الإنسانية بالمخيمات، داعية إلى إجراء تحريات ميدانية في تندوف، مؤكدة أن أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” أصبحت “كبيرة”، متهمة السلطات الجزائرية بالتستر على الوضع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *