سياسة

الاستقلال: نجتاز امتحانا عسيرا.. والوضعية أخذت بعدا خطيرا يتنافى وتوجيهات الدولة

اعتبر عبد العزيز لشهب عن فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، أن المغرب يجتاز “امتحانا عسيرا في ظل الوضع الاستثنائي الذي تجتازه البلاد لمواجهة جائحة كورونا بمخاطرها وتداعياتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية، يتمثل في مدى قدرتنا وإرادتنا لتجسيد قيم المواطنة الحقة لمواجهة هذه الظرفية الصعبة التي تعرفها البلاد وتجاوز الاكراهات والتحديات والتداعيات المطروحة”.

وقال لشهب في مداخلة له، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن الوضعية أخذت بعدا خطيرا يتنافى والتوجهات العامة للدولة واختياراتها، كما كشف عن ذلك تقرير المندوبية السامية للتخطيط من خلال أرقام لا تخفى مخاطرها على وضعية التشغيل بالبلاد”، مضيفا أن هذه الوضعية تدعو للقلق.

وتساءل النائب البرلماني، حول إذا كانت الحكومة، قد وضعت مخططا استعجاليا لتجاوز هذه الأزمة التي لا تخفى آثارها السلبية على السلم الاجتماعي، وكيف تعاملت مع المقاولات التي لم تراع البعد التضامني الذي تفتضيه المرحلة وقامت بتسريح اليد العاملة.

ومن جملة الأسئلة التي وجهها لشهب إلى الحكومة، هي الاجراءات المتخذة بالنسبة للتشغيل الذاتي الذي يبقى المتضرر الأكبر من تداعيات حالة الطوارئ الصحية، وكذا بالنسبة للمقاولات الناشئة التي وجدت نفسها في وضعية استثنائية غير قادر على مواجهتها، حيث يكون مآلها الافلاس إذا لم تتدخل الحكومة لانقاذها.

النائب البرلماني عن فريق الاستقلال، تساءل أيضا، عن وضعية الشركات الأجنبية العاملة بالمناطق الحرة، والاجراءات المتخذة للحفاظ على مناصب الشغل بها.

وحول قطاع الشغل غير المهيكل، أشار لشهب إلى أن هذا الوضع الاستثنائي يجب أن يشكل مدخلا لتأهيله حتى ينخرط في الدورة الاقتصادية العادية، متسائلا عما إذا كانت الحكومة قد وضعت برنامج استعجالي لإصلاح هذا القطاع الذي يشغل أكثر من ثلاثة ملايين.

كما تساءل، حول إذا كان للحكومة مخطط استعجالي لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية مابعد حالة الطوارئ الصحية، وكذا خطة محددة الأهداف والآليات لتشجيع الاستثمار الوطني والخارجي لتجاوز تداعيات جائحة كورونا واثار الجفاف على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية والتخفيف من أزمة البطالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *