سياسة

وهبي: عندما تراجع المثقف إلى الوراء أصبح السياسي يمارس بأمية

قال الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أمس الأربعاء، إن السياسي أصباح يمارس السياسة بنوع من الأمية عندما تراجع المثقف إلى الوراء.

وأوضح وهبي، خلال حديثه في ندون عن بعد لمؤسسة الفقيه التطواني، إن البعد بين السياسي والثقافي يتحمل فيه المسؤولية كل من المثقف والسياسي على حد سواء.

وشدد على ضرورة أن ينتفح المثقف عن السياسي، وأن يعرف السياسي حال المثقف واهتماماته، موضحا أن “غياب سياسة ثقافية للدولة جعل مواقع التواصل الاجتماعي تتحكم في المجال الثقافي”.

واعتبر وهبي أن “المجال السياسي ضيق” واحيانا بسبب “قمعي من بعض القيادات السياسية وعجزها عن ايجاد افكار جديدة”، وانتقد “ثقافة التعليمات التي تسود في الفضاء السياسي وتضعفه، إذ الكثير يعتقد بان القيادات حزبية تتحرك بتعليمات”.

وأرجع سبب التباعد بين الثقافي والسياسي إلى “هيمنة الفكر المحافظ بشكل كبير وانهزام الفكر الحداثي وهو ما طرح مشكلا”.

واسترسل “نحن على عاتقنا أن نوسع الفضاء السياسي ونطلب من المثقفين أن يعودوا للعمل السياسي”، مضيفا أن المثقف هو الآخر “أبعده الإعلام” وليس السياسي وحده.

وبخصوصو الصحة، أوضح أنه “تبين أن المجال الصحي أصبح جزءا لا يتجزأ من سياسة الدولة.. اليوم في المغرب لم يعد مقبولا أن يكون عجز صحي في المستقبل بالمغرب”.

وتابع أن البحث العلمي هو الآخر أصبح ضروريا، كما ثبت ذلك في ظل الجائحة، “اليوم كل دولة تبحث عن الحل لنفسها ونحن نتظر في المغرب”، منتقدا التوجه الطي يروم “تسليع الصحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ّذ بوناصر المصطفى
    منذ 4 سنوات

    ملاحظة تحسب للامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة الاستاذ عبد اللطيف وهبي في اثارة ظاهرةغياب المثقف في المجال السياسي لكن اعتبرانه لا يجب ان ينغمس المثقف في السياسة بشكل كلي بل هو ذلك المثقف عن المنظر والعقل المدبرلكل الخطط والرؤى في خط منسجم ففكرة ابتعاد المثقف عن السياسة فهو راجع الى عوامل كثير اولها غياب سياسة ثقافية تعطي وتعيد الاعتبار لماهو ثقافي مما ادى الى سيطلرة ثقافة الرداءة والتفاهة وارتباط المجال السياسي بالفساد والريع والسلوكات الااخلاقية واللاوطنية مماسهل على المثقف الانسحاب غياب مؤسسات سياسية مواطنة ولها رؤية استرتيجية وسيطرة الكائنات الطفولية والوصولية انسحاب كلي للدولة من دورها القيادي واكتفائها بدور الدركي في عملية المحافظة على الوضع القائم اي الستاتيكو غياب الرؤى النظرية في تدبير الدولة وترك المجال مفتوح للارتجال واستيراد الجاهز مما كرس الارتباك