مجتمع

بعد خلوها من الفيروس.. “كورونا” تعود لآسفي مجددا والمصاب قادم من بنجرير

بعد أن بقيت مدينة آسفي لآيام خالية من آية إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، سجلت يوم أمس الجمعة إصابة جديدة، حيث أظهرت التحاليل المخبرية التي أجراها طالب بجامعة محمد السادس بمدينة بنجرير، عاد إلى آسفي التي ينحدر منه قبل حوالي شهر.

وأفادت مصادر متطابقة أنه تم تسجيل إصابتين اثنتين بمدينة الصويرة كانت من بين مخالطي الطالب المذكور في مدينة بنجرير، وهي المعلومة التي لم يصدر بخصوصا أي تأكيد أو نفي من مصالح وزارة الصحة على مستوى إقليم الصويرة أو جهة مراكش آسفي.

ويذكر أن الإصابة المذكورة تعد ثاني إصابة بفيروس “كورونا” بمدينة آسفي منذ دخوله إلى المغرب، بعد إصابة شابة في العشرينات من عمرها بالفيروس خلال رحلة علاج إلى مراكش، وأعلنت مصالح وزارة الصحة شفاءها من المرض أواخر شهر أبريل الماضي، لتبقى مدينة آسفي خالية من “كورونا” إلى حين تسجيل الحالة الثانية ليلة الجمعة السبت.

وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي، عبد الحكيم مستعد في تصريح نقلته “لاماب”، إن “الأمر يتعلق بطالب شاب، ينحدر من مدينة آسفي، قدم من مدينة ابن جرير، حيث كان يتابع دراساته العليا”، مضيفا أن “هذا المصاب كان مدرجا ضمن قائمة للسلطات المختصة تضم الأشخاص الواجب إخضاعهم للتحاليل الطبية والتي أثبتت إصابته بالفيروس”.

وأفاد المسؤول المذكور إلى أن “حالة المريض مستقرة ولا تظهر عليه أية أعراض أو مضاعفات أو أمراض مزمنة”، مؤكدا أنه تمت إحالته على وحدة العلاج الخاصة بكوفيد-19 بمستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث سيخضع للبروتوكول العلاجي المعتمد من لدن وزارة الصحة”.

وَأضاف بأن ثلاثة أشخاص مخالطين لهذه الحالة (الأب والأم وأخت المصاب) تمت إحالتهم على وحدة العزل بالمستشفى في انتظار نتائج التحليلات المخبرية.

وسبق للمندوبية الإقليمية للصحة بمدينة آسفي أن طمأنت المواطنين في سابق حول نجاعة التدابير الاستباقية التي باشرتها على مستوى الإقليم لمواجهة جائحة “كورونا” المستجد “كوفيد19″، وأفادت أنها اعتمدت إنجاز التشخيص والقيام بالتحليلات الطبية لفائدة المستخدمين داخل الوحدات الصناعية والمساحات التجارية الكبرى للمدينة، بوتيرة متواصلة تعادل ثلاث وحدات في اليوم.

وأبرزت أن العملية المذكورة أسفرت عن التشخيص في حوالي عشرين وحدة صناعية، إلى جانب ثلاث مساحات كبرى وثماني مساحات للقرب، كما أكدت قيام لجنة اليقظة الإقليمية، التي تتألف من ممثلي الإقليم ومندوبية الصحة ومديرية الشغل تقوم، بشكل منتظم، بعمليات المراقبة داخل الوحدات الصناعية لمعاينة مدى التقيد بشروط السلامة والنظافة.

من جهة أخرى، قامت المندوبية بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بإنجاز تحاليل تشخيصية لفائدة موظفي المؤسستين السجنيتين بالمدينة، وهما السجن المحلي لآسفي وسجن مول البركي، وهي العملية التي خضع لها الموظفون الذين يستعدون للعودة إلى عملهم بعد أسبوع من الحجر الصحي.

وأكد المندوب الإقليمي للصحة بآسفي بأن “الوضعية الوبائية على صعيد الإقليم مطمئنة”، كما دعا ساكنة الإقليم إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، كإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *