آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة العالمية، الكرة المغربية

ذاكرة رياضية: “الشماخ” .. اللاعب الذي دمر حياته الكروية في الملاهي الليلية

عندما نغوص بحثا في التاريخ، تتفجر أنهار الذكريات و الأحداث وتلوح في الأفق عبر ومشاهد ولحظات، لطالما طبعت مرحلة من مراحل الزمن، في عالم الرياضة المغربية، للذكريات طعم أخر، أحداث ومجريات ظلت ملتصقة بالذاكرة، في شهر رمضان تحاول “العمق الرياضي” من خلال سلسلة ” ذاكرة رياضية”، النبش في أغوار تاريخ الرياضة المغربية والعالمية، تفوح بنسائم الفرجة و المتعة.

هو واحد من نجوم كرة القدم المغربية، التي تركت بصمة لا تمحى من مخيلة الجماهير المغربية عامة، حيث إستطاع بإبداعاته وأهدافه، من نقش إسمه من ذهب في سجل الكرة المغربية والعالمية.

مروان الشماخ الذي جر خلفه تاريخا كبيرا رفقة المنتخب المغربي، أو الأندية الأوروبية التي تعاقب عليها، لكنه في نفس الوقت انتهى به المطاف في عتمة مظلمة بعيداً عن دائرة الأضواء، قبل وبعد اعتزاله اللعب نهائياً.

بدأ مسيرته الرياضية ضمن نادي مارماندايس سنة 1994، قبل أن ينتقل نادي بوردو سنة 2000، الذي خاض معه أول مباراة رسمية خلال موسم 2002/2003، ليجاوره لمدة 10 سنوات حقق منها 3 ألقاب وهي بطولة كأس الأبطال الفرنسي بالتغلب على نادي ليون ثم تحقيق لقب بطولة كأس الدوري الفرنسي بالفوز على نادي فان 4/0 في المباراة النهائية ثم توج ببطولة دوري الدرجة الأولى بعدما سجل 13 هدف في 34 مباراة.

وفي 2010 انتقال نجم المنتخب المغربي إلى نادي أرسنال الإنجليزي في صفقة انتقال حر، في تجربة لم تجر الرياح بما يشتهه الشماخ، حيث فشل في الظفر بمقعد رسمي، رغم بدايته المتميزة صحبة الغانرز، حيث سجل العديد من الأهداف خلال الستة أشهر الأولى من مقامه بلندن، وخصوصا في التشامبيونزليغ، لكن مع عودة الهولندي فان بيرسي، دخل الشماخ في داومة بكرسي الاحتياط.

وأمام هذا الوضع الكارثي فكرت إدارة النادي اللندني في إعارته لويست هام لمدة ستة أشهر، حيث أنه فشل مرة أخرى، فشلا ذريعا، لينتقل آنذاك الى كريستال بالاس، حيث سجل 10 أهداف في 66 مباراة، و لم ينجح ولم يستفد من أخطائه وتجربته السابقة بسبب الإصابات والسهر في ملاهي ليلية رفقة فتيات ، مما جعل الصحافة البريطانية تدخل في حرب معه بنشر عدة صور له في الملاهي الليلية، مما عجل بانتقاله إلى فريق كارديف سنة 2016، في فترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر فقط، لترفض الإدارة التقنية إمضاء عقد جديد مع اللاعب.

واختفى بريق الشماخ بعدها حيث ظل  بدون فريق لمدة ثلاث سنوات رغم خوضه لمجموعة من الاختبارات دون ان ينجح في توقيع كشوفات فريق  لأسباب مادية أو عدم جاهزيته بدنية، ليقرر الشماخ شهر ماي الماضي الاعتزال نهائيا، بعد مسيرة طويلة في الملاعب الكروية دامت لأكثر من 16 سنة في عالم الساحرة المستديرة.

وكانت مسيرة مروان الشماخ رفقة المنتخب المغربي، ناجحة بكل المقاييس، حيث شارك في 65 مباراة مع أسود الأطلس، منذ سنة 2003 إلى سنة 2014، سجل خلالها 18 هدفا.

وبرز بريق الشماخ رفقة الأسود في “كان 2004” حيث ساهم بأهداف حاسمة في بلوغ نهائي 2004 في كأس الأمم الإفريقية، رفقة المدرب بادو الزاكي في تونس، حيث سجل هدفين في هذه البطولة هدفين، في مرمى منتخب بنين في المباراة الثانية من الدور الأول وانتهت بالفوز 4/0 والهدف الثاني في مرمى منتخب الجزائر ضمن الدور الربع النهائي وانتهت المباراة بالفوز 3/1.

وشارك الشماخ  في أربع نسخ من كأس الأمم الإفريقية، 2004 ،2006،2008 ،2012، مدونا إسمه من ذهب في سجل أبطال الكرة المغربية، حيث يعتبر في نفس الوقت هدافا تاريخيا لدوري أبطال أوروبا للمغاربة بستة أهداف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *