منوعات

كورونا .. عدد المتعافين يتجاوز مليون ونصف وفرنسا وإسبانيا تخرجان من العزل

تجاوز عدد المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا الجديد حول العالم، حاجز المليون ونصف المليون، حسب آخر معطيات نُشر الاثنين، على موقع “worldometer” المتخصص في رصد ضحايا الوباء القاتل في كافة أنحاء العالم.

وأوضحت المعطيات أن عدد المتعافين من كورونا حول العالم بلغ مليونا و500 ألفا و181 شخصا، حيث شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من المتعافين، بـ256 ألفا و336، تلتها إسبانيا بـ176 ألفا و439.

وجاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة بـ145 ألفا و600، وإيطاليا رابعا بـ105 آلاف و186 حالة شفاء، بينما في تركيا بلغ عدد المتعافين من فيروس كورونا الجديد، 92 ألفا و691 شخصا، حسب آخر حصيلة رسمية صادرة عن وزارة الصحة مساء الأحد.

وسجلت روسيا، اليوم الاثنين، 221 ألفا و344 إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء ظهور الجائحة، بينها 11656 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينما بدأ عشرات ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا اليوم استعادة قسم من حرية الحركة، لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة بعدما عاود الفيروس الظهور في كوريا الجنوبية ومدينة ووهان الصينية.

ويفترض أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة اليوم الاثنين حول جائحة “كوفيد 19″، حيث تسجل البلاد أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة كل يوم.

وتعد هذه الكلمة هي الثالثة التي يتوجه بها بوتين لشعبه في أقل من شهرين. يأتي ذلك بينما تنوي العديد من المناطق الأقل تضررا من الجائحة رفع القيود المفروضة منذ أواخر مارس الماضي، لكن مناطق أخرى -وعلى رأسها موسكو- قررت تمديد العزل لغاية 31 ماي الجاري.

وتعزو السلطات الروسية ارتفاع عدد الحالات المسجلة منذ 10 أيام إلى تضاعف الاختبارات التي تم إجراؤها والتي بلغت 5.6 ملايين حسب تعداد اليوم الاثنين، لا إلى تسارع انتشار العدوى، وهذا ما يفسر أيضا انخفاض معدل الوفيات.

وبدأ عشرات ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا اليوم الاثنين استعادة قسم من حرية الحركة، لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة بعدما عاود الفيروس الظهور في كوريا الجنوبية ومدينة ووهان الصينية.

ومع فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، تتواصل الدعوات إلى تشجيع العمل عن بعد، حيث تسعى الحكومات إلى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي.

ويأمل الناس استعادة شيء من الحياة الطبيعية، بعدما تسبب الوباء في وفاة أكثر من 280 ألف شخص عالميا منذ ظهوره نهاية العام 2019 في الصين.

غير أن الحذر بُعيد هذا التخفيف يبقى قائما بشدة، لا سيما مع تخوف منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية للوباء الذي أدى إلى عزل أكثر من نصف البشرية وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود قياسي.

وفي فرنسا، يبدو أن العزل الحازم وغير المسبوق الذي فرض على السكان منذ 17 مارس الماضي بدأ يؤتي ثماره، فقد انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات مساء أمس الأحد حتى 70 حالة، وهو العدد الأدنى حتى الآن.

لكن مع حصيلة وفيات إجمالية تفوق 26 ألفا، وهي من بين الأعلى في العالم، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى توخي الحذر.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة “بفضلكم، الفيروس تراجع، لكنه لا يزال هنا.. أنقذوا الأرواح.. كونوا حذرين”.

غير أن قراره إعادة فتح المدارس يثير قلقا وانتقادات، زاد منها ظهور ثلاث بؤر إصابة جديدة في قطاعات كانت حتى الآن تعتبر بين الأكثر أمانا.

وفي إسبانيا، وبهدف الحد من مخاطر تفشي الفيروس، سيجري رفع العزل عن جزء من البلاد فقط، في حين تبقى معظم المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة خاضعة لقيود صارمة.

إصابات جديدة

من جانبها، أعلنت الصين اليوم الاثنين تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في ووهان، البؤرة الأولى لوباء “كوفيد 19”.

وتزيد هذه الحالات الجديدة من المخاوف بأن تكون الصين تواجه موجة ثانية من الإصابات، رغم أن تخفيف القيود يتواصل في مناطق أخرى من البلاد.
اعلان

وتأكدت خمس حالات جديدة في منطقة سكنية بمدينة ووهان وسط الصين، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى أواخر السنة الماضية، وخرجت المدينة من الإغلاق قبل 4 أسابيع.

كما أصدرت السلطات أوامر بالعزل في المنازل وحظر سفر في شولان، المدينة التي تعدّ حوالي 670 ألف نسمة في شمال شرقي الصين، بعد تأكيد ثلاث إصابات جديدة فيها.

وظهر الوباء أولا أواخر السنة الماضية وانتشر في مختلف أنحاء ووهان عاصمة إقليم هوبي، مما أدى إلى إصابة عشرات آلاف الأشخاص ووفاة الآلاف منهم.

وفرضت السلطات في ووهان تدابير مشددة جدا على السفر وحركة التنقل، فيما بدا أنها محاولة ناجحة لوقف الوباء.

وخففت السلطات الإغلاق في الأسابيع الماضية، وقال مسؤولون إن الوباء تحت السيطرة، مع السماح بالسفر من المدينة وإليها.

لكن السلطات أقرت أمس الأحد بإصابة شخص بالفيروس في ووهان وخمسة آخرين اليوم الاثنين.

وقالت السلطات المحلية إن كل الحالات الجديدة هي من المجمع السكني نفسه، ومعظمهم من المسنين، في حين أقيل مسؤول في تلك المنطقة بسبب عدم بذل جهود “كافية”.

عدن بؤرة وباء

أعلنت السلطات اليمنية، اليوم الاثنين، مدينة عدن -حيث مقر الحكومة اليمنية- مدينة “موبوءة” بفيروس كورونا، بعد ارتفاع حالات الإصابة هناك إلى 35 حالة، بينها 4 حالات وفاة.

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة كورونا -ومقرها عدن- في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، اكتشاف 17 حالة إصابة جديدة بمرض “كوفيد 19″، منها 10 حالات في عدن، مما أدى إلى رفع إجمالي الإصابات في المناطق الخاضعة للحكومة إلى 51، بينها 8 حالات وفاة.

ولم يعلن الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء وأغلب المراكز الحضرية الكبرى، إلا عن حالتي إصابة ووفاة واحدة بالمرض. واتهمت الحكومة الشرعية الحوثيين بالتستر على الوضع في صنعاء، وهو ما ينفيه الحوثيون.

وتخشى منظمة الصحة العالمية أن يكون هناك انتشار واسع للعدوى في اليمن، إذ لدى البلاد أحد أقل مستويات المناعة في مواجهة الأمراض مقارنة بدول أخرى، كما لا تملك إمكانيات كافية لإجراء الفحوص اللازمة.

الجزيرة / الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *