وجهة نظر

المغرب ومعركة كورونا.. الجولة الأخيرة: إما أن نكون أو لا نكون

وتهب الأحداث صراعا ،من 20مارس إلى 20 أبريل ،و ها نحن نستشرف ما تبقى من 20ماي بصبر وأناة .. شهرين توشيك على الإنتهاء و المعركة لازالت لم تنتهي مع هذا الفيروس القاتل و تلوح بشهر او شهرين إضافيين ، كأننا أمام جولة أخيرة من أجل أن نكون أو لا نكون .. حقا وبكل صدق صمد الشعب المغربي صمود الأشاوس من أجل الإنتصار على هذا الوباء الغاشم .. و قاوم رثابة الأيام ، و عنف الأخبار المنتشر هنا وهناك حول كورونا و عنها .. و لم ينتني عن مواصلة الزحف نحو الانتصار .. بمواصلة الانضباط التام للحجر الصحي كما حددته السلطات العمومية مشكورة على كل ما قامت به و مازالت تقوم به من أجل أن لا يخترقنا اليأس و الملل و نهدم كل ما بنيناه طيلة هذه المدة في لحظة وهن و انهيار و تراجع يوم الزحف..

إن الحجر الصحي اليوم باث فرض عين على كل مغربي حر و مغربية حرة .. و ليس فرض كفاية فقط إذا قام به البعض رفع عن الكل .. فإن لم نقم به جميعا مواطنين و مواطنات -أقصد أنا وهو وأنت و هي -فمن يقوم به غيرنا نحن المغاربة الأشاوس حقا الأحرار قولا وفعلا .. المغارب الذين لا يهزمهم أحد مند القدم ..كنا ولا نزال صامدون لا يزعزع وحدتنا و ثباتنا أحد .. واثقون في الله و بالله ان النصر حليفنا عاجلا أم أجلا..

يقول القارء لهذه المقالة المفعمة بحب الوطن لماذا هذا الأطراف و التقريط من الكاتب ؟ أقول هذا ايس إطراء بل هو الحق و الحق أقول .. فما نشهده هذه الأيام من محاولات غير مسؤولة من بعض المواطنين الذين داقوا درعا بقواعد الحجر الصحي ، و أخدوا في كسر كل الإجراءات الإحترازية التي سنتها السلطات العمومية من أجل الحد من انتشار هذا الوباء .. إما عن وعي مقصود منهم ، أو بجهل مطبق عليهم ، و كأن الأمر سهل و بسيط .. إنهم لا يستشعرون خطورة الوضع .. و لم يستوعبوا جسامة الخطب .. و أخدتهم العزة بالنفس ..و لم ينتبهوا لبقية المواطنين ما ذنبهم ..؟. إن كنتم يا مخالفي الحجر الصحي أنت من تؤدونهم و تؤدون الوطن ؟. صحيح أن الأمر طال و المعركة مفتوحة يصعب التكهن بمآلها بين عشية وضحاها.. لكن ما تقومون به من خرق لقواعد الحجر الصحي أخطر بكثير .. لكن لله ضرنا جميعا ..و من غير الله نرجوا و نسعى وندعوا و نسأل بأن يعجل بالنصر و الفرج .. بعدما أشتدت بنا أزمة كورونا وذاقت حبالها حتى قال المواطن متى نصر الله .. ألا إن نصر الله قريب .. لكن بثباتنا و صمودنا و صدق إيماننا .. و حسن إنظباطنا لكل إجراءات الطواريء الصحية ..يأتي نصر الله وفرجه .. و من سواه يعجل لنا بالفرج.

لقد مرت على أمتنا العظيمة المملكة المغربية المحفوظة بالقرآن و بآل البيت و أولياء الله الصالحين محن جلل و عظام كالشمم و ما نالت من إرادتنا 🙁 معارك قامت ..و حروب أشعلت .. و مسيرات مرت .. ) و بكل إخلاص لله و تفاني في حب الوطن واصلنا فيها وبها النصر بالنصر .. و بقية المملكة المحروسة دوما بملوكها و رجالها و علماءها من زمن إلى زمن و من جيل إلى جيل.. و ها نحن تسلمنا المشعل من جيل المسيرة الخضراء الذي أخذه من سواعد أرغمت المستعمر على الخروج و حررت الوطن .. فقدمت فداء لذلك الأرواح و الأموال و الأبدان .. يدفعنا أن قدم بدورنا اليوم شيء للوطن من أجل أن نحفظ صحته وحياته في البقاء حتى نسلم المشعل للأجيال المقبلة ..لا حل أمامنا إلا الصمود تم الصمود و مزيد من الصمود لكل ما تطلبه منا الدولة مشكورة من إجراءات لحفظ الصحة و الحياة لهذا الوطن.. صامدون هنا ..قاعدون هنا ..حتى يعلنها مسؤول الدولة أن الوضع تحسن وآن لنا الخروج بآمان .. فعي ما نقول وعلمها لغيرك حتى يعيها الجميع.

أخي المواطن ، أختي المواطنة : لقد صمدنا شهرين متتاليين .. و النتائج بدت مطمئنة و لله الحمد .. وها نحن في الجولة الأخيرة : فإما أن نكون أو لا نكون .. فما ضرنا لو صمدنا شهر آخر أو شهرين إن إقتضى الأمر ذلك حفظ لصحة الناس والوطن .. صحيح أننا تعبنا أرهقنا طال بنا الأمد .. لكن لا حل أمامنا من أجل مزيد من الصمود و التحدي حتى النهاية .. فإما أن نكون أو لا نكون .. و حتى لا يضيع منا المشعل و لا نكون جيل مهزوم ، أو نسمى :(بجيل الهزيمة في زمن كورونا ..) فرجاءا لا تنهزموا و لا تجعل الهزيمة تدب في نفوسكم .. انتصروا لأنفسكم و لا تنهزموا أمام رثابة الأيام .. أصمدوا بالذكر والشكر لله لأننا لازلنا على قيد الحياة .. و لازال أمامنا العمر الطويل في رضى الله .. و كان يمكن أن نكون في حالة إيطاليا أو أمريكا لا حفظ الله .. فلول القرارات الملكية الرشيدة و حسن تجاوبك معها أيها الشعب العظيم لكنا في أسوء وضع من الدول المذكورة ..

فلا تشمتوا الأعداء فينا .. و أنتم تعلمون أنهم يتربصون بنا من كل الجهات .. و يتحينون الفرص لتشتيت وحدتنا .. و تمزيق مملكتنا .. ألا تسمعوا ما نشروا من أكاذيب عنا و لفقوا من اتهامات لنا :(.. بعض ذباب الخليج وصفونا بالجياع.. و البعض اتهمنا بالخرق الحقوقي.. و آخرون شككوا في استقرارنا المجالي و قالوا بالاحتقان الإجتماعي .. ) لكن هيهات هيهات نحن أبناء الدار و نعيش فيها ونعرف و نسمع ونشاهد خيرات البلاد من خضر وفواكه ولحوم .. ولله الحمد على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ببلدنا العظيم .. و من قال غير ذلك فهو جاحد بأنعم ربه ووطنه و أرضه.

أخي المواطن ،أختي المواطن :نحن في الجولة الأخيرة .. لا خيار أمامنا .. فإما أن نكون أو لا نكون ..فيحز في نفسي حزا ،و يأزني أزا .. و أنا أشاهد كل مساء تقارير النشرة المسائية تؤكد خرق جماعي لبعض المواطنين لكل قواعد الطواريء الصحية في واضح النهار و كأن الأمر عادي ..بكل صدق كل نشرة يمر فيها تقرير من هذا النوع يجعلني أحس بالإشمئزار و أتألم داخليا .. بل تراني أتقطع من الغيض عن حال هؤلاء المواطنين اللامبالين بخطورة الأمر ولا بهول الموضوع أو بجسامة الخطب ..فاغتنم هذه المقالة و أقول لهم إتقوا الله في أنفسكم و في أهلكم و في وطنكم .. و أقول بكل جرأة لمن يخرقون الحجر الصحي أما استحييتم من أنفسكم !! أما أنبكم ضميركم الحي!! نحن واثقون أملا فيكم .. نسألكم بالله و نستحلفكم به : عودوا إلى بيوتكم و إلتزموا بالحجر الصحي .. لنحرس جميعا وطننا العظيم بلزوم بيوتنا حتى يقضي الله أمرا كان مفعول..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *