ذاكرة رياضية: “مايسترو الفرجة” متولي .. مداعب الكرة ومهيج قلوب “الخضرة”

عندما نغوص بحثا في التاريخ، تتفجر أنهار الذكريات و الأحداث وتلوح في الأفق عبر ومشاهد ولحظات، لطالما طبعت مرحلة من مراحل الزمن، في عالم الرياضة المغربية، للذكريات طعم أخر، أحداث ومجريات ظلت ملتصقة بالذاكرة.

في شهر رمضان تحاول “العمق الرياضي” من خلال سلسلة ” ذاكرة رياضية”، النبش في أغوار تاريخ الرياضة المغربية والعالمية، تفوح بنسائم الفرجة والمتعة.

محسن متولي

أسطورة الرجاء الرياضي حديثا، “مايسترو سمفونية” القلعة الخضراء، قائد كتيبة النسور، لاعب من الزمن الجميل، بصمة إسمه من ذهب في تاريخ “الرجاء الرياضي” كيف لا وهو الذي كان أحد صناع ملحمة “الموندياليتو”.

محسن متولي الملقب بـ”المش”، الفتى الذهبي الذي يجر خلفه تاريخا كبيرا من جيل الأساطير المعروفين بأسلوب “تيكي تاكا” مثل بيتشو، النجاري، الحمراوي غاندي، الظلمي، حيث إستطاع بإبداعاته وتمريراته ترك بصمة واضحة لا تمحى من مخيلة الجماهير الرجاوية خاصة والمغربية عامة.

ولد محسن متولي في 3 مارس سنة 1986 بمدينة الدار البيضاء، بداياته مع المستديرة كانت سنة 2004 عندما التحق بالرجاء، حيث تدرج في فئاته العمرية، وخاض أول مباراة رفقة الفريق الأول موسم 2007/2008، حيث أبان عن علو كعبه خلال أول موسم له ليأسر قلوب جماهير “الكورفا سود.

توج محسن متولي بلقب البطولة الوطنية في ثلاثة مناسبات “مواسم 2009/2008، 2011/2010، 2013/2012، كما حقق لقب كأس العرش المغربي، سنة 2012، كما خاض نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013 حيث واجه في المباراة النهائية نادي بايرن ميونيخ الألماني.

وخاض “المايسترو” تجارب احترافية ناجحة، رفقة فريق الإمارات الاماراتي على سبيل الاعارة ونادي الوكرة القطري سنة 2014، ثم انتقل بعد ذلك الى فريق الريان القطري سنة 2017، ليعرج سنة 2018 إلى نادي الأهلي القطري، قبل أن يقرر العودة إلى أحضان فريقه الأم 2019.

وإستطاع التألق من جديد، وقيادة “النسور” الى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، إضافة إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعد تحقيق “ريمونتادا” تاريخية أمام الغريم الوداد الرياضي الذي كانت متفوقا بأربعة أهداف مقابل هدف، قبل أن يقبل الطاولة بتأهل تاريخي.

وتعتبر الجماهير الرجاوية محسن متولي واحدا من بين أكثر اللاعبين شعبية في تاريخ الرجاء الرياضي، حيث يشبهونه بالأسطورة العالمية مارادونا نظرا لتقنياته الفنية والبدنية، بإصدار أغنية تحت عنوان “بومبونيرو بومبونيرا يا متولي يا مارادونا”.