أدب وفنون، رمضانيات

جدير بالمشاهدة: فيلم “السعي للسعادة”.. قصة واقعية تتحول لرائعة سينمائية مليئة بالدروس (فيديو)

طرح فيلم “السعي إلى السعادة” عام 2006، ورشح بطله الممثل الشهير ويل سميث للفوز بجائزة أوسكار عن أحسن ممثل، لتجسيده شخصية رجل يدعى غاردنر والذي يتحول من متشرد إلى مستثمر يملك الملايين.

تدور أحداث الفيلم في إطار درامي تراجيدي حول (كريس) الذي يحاول بشتى الطرق توفير سبل الراحة لأسرته الصغيرة ، وبعد أن تهجره زوجته بسبب الفقر يقرر أن يتعلم مهنة جديدة ليحصل منها على المال الكافي ليسعد به ابنه الصغير ، وبعد كثير من المعاناة ينجح أخيرا في الوصول لهدفه ، ويحصل على وظيفة جيدة بالبورصة.

الرائعة السينمائية تحكي قصة حقيقية لرجل أمريكي واجه ظروفا عصيبة أوائل الثمانينيات وعمره انذاك لم يتجاوز 27 عاما، رفقة ابنه، حيث كانا مشردين على مدار عام كامل في ولاية سان فرانسيسكو، فرغم التحاق غاردنر بمشروع تدريبي منخفض الأجر في السمسرة بالأسواق المالية، لم يكن لديه ما يكفي من المال لرفع وديعته لاستئجار شقة.

اضطر الأب وابنه للنوم في محطة سكك حديدية وفي المتنزهات وفي ملجأ كنيسة وأحيانا تحت مكتبه في العمل بعد مغادرة جميع الموظفين، وكانا يتناولان طعامهما في مطاعم تابعة لمؤسسات خيرية، كما كان ينفق غاردنر ما لديه من أموال قليلة ليرسل ابنه إلى حضانة لكي لا يحرمه من حقه في التعليم ولكي يتمكن من الذهاب إلى عمله.

ولأن العمل الجاد تأتي تماره دائما حتى لو تأخرت.. استطاع غاردنر تحقيق نجاحات عدة في وظيفته، ونظرا لمهارته في بيع الأوراق المالية والأسهم عينته شركة “دين ويتر رينولدز” في نهاية الفترة التدريبية موظفا دائما لديها، مما مكنه من استئجار شقة له ولابنه، وحقق نجاحا باهرا خلال مسيرته المهنية، وفي عام 1987 أسس شركته الاستثمارية “غاردنر ريتش”.

الفيلم يحمل رسائل إيجابية عديدة، لعل أبرزها أن الأبواب المغلقة لن تظل كذلك دائما، مادمنا نواصل الطرق عليها، وأحلامنا ستتحقق ما دمنا نسعى بصدق نحوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *