أخبار الساعة، مجتمع

مطرح نفايات يثير قلق جمعيات بني عياط بأزيلال

توجت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بني عياط بإقليم أزيلال احتجاجاتها بتوقيع جماعي على وثيقة وجههتا للمسؤولين المحليين والإقليميين تطالبهم فيها بضرورة التدخل لإيقاف تنفيذ مشروع مطرح للنفايات تعتزم الجماعة إحداثة داخل نفوذها الترابي.

وقالت الجمعيات ضمن الوثيقة التي توصلت “العمق” بنسخة منها إن الجماعة تحاول تنزيل هذا المشروع خلال هذه الظروف “مستغلة عجز الساكنة عن الخروج للتعبير عن رفضها بسبب الحجر الصحي الذي فرضته السلطات العمومية لمواجهة جائحة كورونا”.

وقالت الهيئات البالغ عددها 14، إن مشروع مطرح النفايات بالجماعة سيشكل تهديدا مباشرا لصحة الساكنة ولمواردها الطبيعية، مؤكدة على أن الجماعة لا تتوفر على المقومات الأساسية لإنشاء مثل هذه المشاريع.

من جانبه، نفى رئيس جماعة بني عياط ابراهيم الحسناوي أن يكون هناك استغلال لظرف كورونا، مؤكدا على أن مشروع إحداث مطرح للنفايات بالجماعة ليس وليد اللحظة بل هو نتيجة لمجهودات قام بها المجلس الذي تمكن من الحصول على مبلغ مالي قدر بحوالي مليوني درهم لتمويل هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على ساكنة المنطقة.

وعبر المتحدث في تصريح لجريدة “العمق” عن أسفه للجوء الجمعيات إلى “مثل هذه الممارسات التي لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الساكنة، خصوصا أن مطرح النفايات المزمع إحداثه سيحترم كل المعايير المعمول بها لحماية البيئة، مضيفا أن الجماعة من واجبها إيجاد حل لمشكل النفايات، إذ انها تتوصل بشكايات من الجماعات التي تسمح لها بشكل مؤقت بتفريغ نفاياتها”.

وأوضح المتحدث أن جهات “تحاول استغلال فكرة “المطرح” للتسويق لمجموعة من المغالطات وسط الساكنة من قبيل أن المطرح سيستقبل نفايات جماعات أخرى مجاورة وانبعاث روائح كريهة ستضر بصحة المواطنين، وهي معطيات كلها غير صحيحة، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي قام بزيارة مجموعة من المطارح على المستوى الوطني والتي تستجيب للشروط الصحية، قبل شروعه في مطرح بني عياط الذي سيشيد بعيدا عن المناطق السكنية”.

وطالب الحسناوي هيئات المجتمع المدني باقتراح بديل لهذا المطرح وعدم الاكتفاء بالمعارضة من أجل المعارضة، مضيفا أنه بعد تجاوز محنة “كورونا” سنكون أمام خيارين إما أن يحدث المطرح أو إعادة الأموال إلى الجهة المانحة وحرمان ساكنة الجماعة من مطرح نفايات صديق للبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *