مجتمع

بعد خلوها من الوباء.. تطوان تستعيد حركيتها تدريجيا وتوافد كبير على محلات الملابس (صور)

تشهد مدينة تطوان خلال الأيام الجارية، عودة الحياة إلى شوارعها تدريجيا، مع توافد كبير للساكنة على المحلات التجارية من أجل اقتناء ملابس العيد، خاصة ملابس الأطفال والألبسة التقليدية، وذلك بعد الإعلان عن خلو الإقليم من فيروس كورونا عقب خروج آخر المصابين من مستشفى “سانية الرمل”، أول أمس الخميس.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق” خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فإن عشرات المحلات التجارية فتحت أبوابها وعادت الحركة إلى أهم شوارع المدينة، وسط توافد كبير للأسر على شراء ملابس العيد لأبنائها، وهو ما خلف اكتظاظا في بعض المحلات، خاصة وسط المدينة وبالمدينة العتيقة.

وبالموازاة مع ذلك، تشهد أهم شوارع المدينة حركية كبيرة للسيارات، بينما عرفت بعض الشوارع ازدحاما في حركة السير، خاصة بالشوارع التي تتواجد بها محلات الأغذية، وذلك في وقت لوحظ فيه تخفيف السلطات للإجراءات المشددة للتنقل، مع استمرار تقييد حركة السيارات وسط المدينة.

عبد الغفور، مستخدم بمحل للملابس التقليدية وسط تطوان، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن افتتاح المحلات التجارية جاء بعد بداية توافد السكان على وسط المدينة لاقتناء حاجيات العيد، مشيرا إلى أن الأجواء عادت إلى طبيعتها نوعا ما، مع تسجيل احترام الإجراءات الوقائية من طرف غالب المتسوقين والتجار.

وأضاف المتحدث أن بعض الأوقات تعرف اكتظاظا داخل المحالات، وهو ما يتسبب في عدم احترام مسافة الأمان، إلا أن الغالبية الساحقة ملتزمون بارتداء الكمامات، لافتا إلى أن الإقبال كبير على المنتوجات التي تباع عادة في العيد، خاصة ملابس الأطفال والملابس التقليدية والحلويات.

وأول أمس الخميس، غادر آخر المصابين بفيروس “كورونا” بإقليم تطوان، المستشفى الإقليمي “سانية الرمل”، حيث سيخضع 3 منهم للحجر الصحي بمنازلهم طيلة 14 يوما بعد ظهور تحليلة سلبية واحدة لكل منهم، اعتمادًا على البروتوكول الاستشفائي الجديد لوزارة الصحة.

وبهذا يصبح مستشفى “سانية الرمل” بتطوان خاليا من أي إصابة بالفيروس، بعدما بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء منذ ظهور أول حالة بالمدينة يوم 14 مارس المنصرم، 76 حالة، توفيت منها 7 حالات، فيما غادر الباقون المستشفى بعد شفائهم وعددهم 69 شخصا، من ضمنهم الثلاثة المذكورين الذين سيخضعون للحجر الصحي بمنازلهم.

ولم تسجل تطوان أي إصابة جديدة بالفيروس منذ زهاء 20 يوما، ما خلف ارتياحا واسعا في صفوف الساكنة، لتنضاف بذلك تطوان إلى أقاليم شفشاون ووزان والمضيق-الفنيدق التي أصبحت خالية من “كورونا” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في انتظار التحاق الحسيمة التي لا تزال بها حالتان فقط تحت العلاج، فيما تواصل طنجة والعرائش تسجيل الإصابات مع ارتفاعٍ في حالات الشفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *