مجتمع

“أفريقيا عبر العيون”.. معرض افتراضي يوثق رحلة شاب مغربي على دراجة هوائية

عبر معرض افتراضي، تقاسم المصور الشاب يوسف سحساح، ابن مدينة العيون، صور فوتوغرافية توثق رحلة إنسانية على الدراجة الهوائية دامت أكثر من سنتين ونصف بالقارة السمراء، ولم تنته بعد.

يهدف هذا المعرض، الذي نظمته دار الثقافة بني ملال، الخميس 21 ماي، عبر مجموعتها بـ”فايسبوك”، إلى اكتشاف أفريقيا شعبا وتاريخا وثقافة، ونقل قصص الشعب الأفريقي إلى المغاربة.

ويضم معرض “أفريقيا عبر العيون”، المندرج ضمن مشروع “الحلم الأفريقي”، حوالي 14 صورة عبارة عن بورتريهات التقطت بدول مختلفة من قبيل المغرب، الغابون، الطوغو، البينين، انغولا، والسينغال.

وفي تصريح لجريدة العمق، قال يوسف سحساح، صاحب المعرض، “ركزت على العيون في الصور، لأن العين تقول الكثير، وأحياناً يمكن أن نشعر بالآخرين عن طريق أعينهم، فالعين تنقل الحزن، الفرح، الأمل، والحب، مردفا “أغلب البورتريهات تعود لأطفال صغار”.

وأوضح يوسف، خريج معهد مهن السينما بورزازات “هذا أول معرض لي، لأن رحلتي لم تنته بعد، حاليا عالق بجنوب أفريقيا بسبب جائحة كورونا، ورحلتي مازالت مستمرة إلى مصر، مضيفا “لحد الآن زرت 18 دولة في ظرف سنتين ونصف”.

وحول اختيار قارة أفريقيا، قال الشاب يوسف، البالغ من العمر 28 سنة، “اخترتها لأني أنتمي لهذه القارة، ومن العيب أن أزور قارات أخرى ولم أزر قارتي بعد، وكذا لأن أفريقيا تكلفتها رخيصة وسهلة الاكتشاف، “خلال سفري الطويل وجدت روابط مشتركة بيننا وبين الأشخاص الذين قابلتهم، رغم اختلاف اللون والعرق إلا أن أفريقيا تجمعنا”.

وأردف سحساح “رحلتي إلى أفريقيا غير مدعومة ماديا من أي جهة، هي حلم كان يراودني منذ الدراسة، قاتلت من أجله، والحمد لله فخور لأني تمكنت من تحقيقه رغم كل الصعوبات، مشيرا “استطاعت مغامرتي “أفريكا دريم” أن تعطي صورة حقيقة عن أفريقيا”.

وعن الصورة التي تركت تأثيرا خاصا خلال الرحلة، أوضح يوسف “كان يوم الأحد، وكانوا الناس يتسابقون لأخذ مكانهم في الكنيسة، لكان فجأة وجدت فتاة من منطقة نواحي غانا، كانت تقيم “صلاة الأحد” وحدها في قمة جبلية بقريتها، مضيفا “عندما سألتها عن سبب عدم ذهابها إلى الكنيسة، ردت أنها تريد أن تكون أقرب من الله وأن تكون صلاتها لله دون وسيط أو مكان محدد، مضيفا “هنا عرفت أنا لكل واحد منا طريقته في الصلاة لله”.

جدير بالذكر أن “دار الثقافة” بني ملال، التي يديرها، الباحث المسرحي” طارق ربح”، رغم الجائحة لم تُوقف أنشطتها الفنية، ونظمت خلال فترة الحجر الصحي لقاءات ومسابقات ومعارض تشكيلية افتراضية من قبيل جائزة صناعة المحتوى الفني على الويب، معرض تشكيلي جماعي، موعد مع مبادرة فنية، ومن قلب الدار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *